يستحق الوالي الجديد للجزائر العاصمة، عبد القادر زوخ، لقب “سوبرمان” عن جدارة واستحقاق. فقد استطاع تسوية مشاكل العاصمة بإصدار قرارات بالجملة كان ضحيتها بالدرجة الأولى “الزوالي”، وذلك منذ تنصيبه من قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في 24 أكتوبر 2013 خلفا لعدو محمد الكبير.سبق أن صرح زوخ أنه لا يملك خاتم سليمان أو عصى موسى لإتمام إنجاز السكنات الاجتماعية وتوزيعها في الآجال المحددة، وهي تبدو أنها مهمة مستحيلة بالنسبة إليه عكس تنفيذه للكثير من القرارات التي أصدرها وجعلت “الزوالي” يندب حظه.فالوالي الجديد وعوض أن يجد حلا للازدحام المروري، والأوساخ التي أصبحت ديكورا يوميا تعودنا عليه بشوارع العاصمة وضواحيها، شن أولى حملاته ضد “الزوالية” بتطهير شوارع العاصمة من الأسواق الموازية، ولكنه جوّع بموجب هذا القرار شبابا بل عائلات بأكملها لا زالوا ينتظرون الاستفادة من برنامج إعادة ترميم وتهيئة الأسواق المغطاة المتواجدة بعدد من بلديات العاصمة، والذي رصدت له الولاية 50 مليار سنتيم.قرارات زوخ لم تستثن أيضا أصحاب المحلات التجارية، ومحطات البنزين، حيث توعدهم بفرض عقوبات صارمة ضد كل من لا يحترم القرار الولائي المنظم للنشطات التجارية، تصل إلى الغلق، وحجته في ذلك إعادة البريق لوجه العاصمة تماشيا مع المخطط الاستراتيجي لعصرنة مدينة الجزائر التي عرفت ورشات مفتوحة، وشمل غرس أشجار نخيل وتجديد بلاط أرصفة شوارع العاصمة وبناء جدار على طول الطريق السريع الرابط بين عكنون والدار البيضاء،، وكأن هم الزوالي الحالم بمنزل محترم لا يتعدى التمتع بمناظر جميلة وبمساحات ترفيه وتسلية، يجهل الوالي أن القديمة منها وضعيتها كارثية. ولم يسلم من زوخ، هذا الوالي أيضا، مالكو عقارات ببعض بلديات العاصمة، الذين يعيشون على الأعصاب بعد قراره القاضي بنزع الملكية منهم بحجة إنشاء حدائق ومرافق عمومية. كما كان الزوالي أول من يريد أن يضحي به زوخ قبيل أسبوع عن الانتخابات الرئاسية لـ 17 أفريل 2014، حيث ساومه على هامش زيارته التفقدية التي قادته إلى بلدية وادي قريش، بالقول: “لا سكن لمن لا ينتخب”، وهي سقطة أثارت غضب وزارة الداخلية التي استدعته لاستفساره في الأمر. فرأفة بالزوالي سيدي الوالي و«بركانا من الزوخ”[email protected]
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات