تساءل إيريك كوكريل، نائب عن حزب "فرنسا الأبية" بالجمعية الوطنية (الغرفة السفلى للبرلمان الفرنسي)، إن لم يكن لوزير الداخلية الفرنسي، برونو روتايو، يد في عودة الأزمة بين الجزائر وباريس.
وقال البرلماني الفرنسي، خلال استضافته، اليوم الإثنين، في حصة "لاماتينال" على قناة "تي.أف.1": "في اللحظة التي تقوم فيها باعتقال موظف من القنصلية الجزائرية، تعلم أنه سيكون فيه ردة فعل".. وأضاف "الرد يكون آليا، ونعلم أن الجزائر لا تبقى مكتوفة الأيدي في مثل هذه الحالات".
وواصل أحد الوجوه البارزة في حزب جون لوك ميلونشون: "يمكن أن نتساءل إن لم يكن برونو روتايو يحاول إحكام قبضته على ملف العلاقات مع الجزائر، بعد أن تم، لحسن الحظ، تحييده منذ عدة أيام".
ووجه كوكريل أصابع الاتهام إلى روتايو، بحكم أن عملية توقيف الأشخاص الثلاثة، بينهم الموظف القنصلي، تمت من قبل مصالح وزارة الداخلية، تحديدا مديرية الأمن الداخلي، الواقعة تحت سلطة وزير الداخلية.
- الوطن
- 14-04-2025
- 07:48
الجزائر تطرد 12 موظفا بالسفارة الفرنسية
أمهلتهم 48 ساعة لمغادرة التراب الوطني.
وكان رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، تحدث في حواره مع يومية "لوبينيون"، شهر فيفري الماضي، عن العلاقات مع مديرية الأمن الداخلي الفرنسي، فقال: "اليوم مديرية الأمن الداخلي الفرنسي موجودة تحت سلطة وزارة الداخلية الفرنسية، وكل ما هو روتايو، مشكوك فيه". ونوه رئيس الجمهورية بالمقابل، بالتعاون الجيد مع مديرية الأمن الخارجي التابعة لوزارة الدفاع.
وفي الأخير، تمنى إيريك كوكريل، أن يقوم ماكرون ونظيره الجزائري بالتواصل مجددا لوقف التصعيد وقطع الطريق أمام روتايو الذي "يريد استغلال ملف الجزائر لأهداف شخصية في مقدمتها الترشح للرئاسيات".
للإشارة، شغل برونو روتايو الواجهة، طيلة أسابيع، بتصريحات غير مقبولة ضد الجزائر، خاصة بعد توقيف الروائي بوعلام صنصال، منتصف شهر نوفمبر، وناور لتأجيج الأزمة، مستغلا في ذلك ملف المهاجرين غير الشرعيين الجزائريين بفرنسا.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال