الوطن

الجالية الجزائرية تندد باستفزازات روتايو

"صمت أفراد الجالية الجزائرية ليس علامة خضوع بل هو تعبير عن نضج سياسي يبدو أن الكثيرين في جهاز الدولة الفرنسية قد فقدوه".

  • 7532
  • 1:29 دقيقة
الصورة: ح.م
الصورة: ح.م

نددت الحركة الديناميكية للجزائريين بفرنسا، أمس الخميس، "بالاستفزازات المتكررة" لوزير الداخلية الفرنسي، برونو روتايو، تجاه الجزائر.

في هذا الصدد، أوضح الأمين العام للحركة الديناميكية للجزائريين بفرنسا، ناصر خباط، في بيان له، أن "وزير الداخلية الفرنسي ما فتئ منذ عدة أشهر يوجه تصريحات استفزازية ومغالطات تجاه الجزائر".

 وتساءل في ذات السياق، "هل يجب أن ينظر إلى ذلك على أنه نهج خط سياسي واضح، أو أدهى من ذلك، خضوعا زاحفا لإملاءات اليمين المتطرف والوسط الفاشي، تلك الكتلة الرجعية التي لا تزال تحلم بالإمبراطورية والهيمنة الاستعمارية؟".

وأضاف يقول، "مهما كان الأمر، فإن الواقع واضح: هذا الوزير، وهو يتقمص دور المتحدث باسم حنين استعماري شبه مفضوح، لا يتحدث باسم فرنسا وإنما باسم تصور معين عن فرنسا الحنينة لماضيها الاستعماري والتسلطي. عندما يتجرأ على الحديث عن 'إهانة' مزعومة لفرنسا أمام الجزائر، فهي إهانة للتاريخ"، مسترسلا أن "ذلك يعيد إشعال جذوة ماض لم يطو بعد، بدلا من توفير الظروف من أجل حوار هادئ بين البلدين".

كما أشار رئيس الحركة الديناميكية للجزائريين بفرنسا إلى أن صمت أفراد الجالية الجزائرية "ليس علامة خضوع بل هو تعبير عن نضج سياسي يبدو أن الكثيرين في جهاز الدولة الفرنسية قد فقدوه".

وخلص في الأخير إلى التأكيد: "(...) أننا نرفض أن نكون واقفين مكتوفي الأيدي أمام انحراف قومي يستغل تاريخنا وهويتنا ومواطنتنا التعددية لأغراض انتخابية".

وكانت العلاقات بين الجزائر وفرنسا قد عادت إلى نقطة الصفر بعدما قامت المصالح التابعة لوزارة الداخلية الفرنسية بتاريخ 08 أفريل 2025 باعتقال موظف قنصلي جزائري في الطريق العام، وذلك في الوقت الذي بدأت فيه هذه العلاقات تدخل مرحلة من التهدئة إثر الاتصال الهاتفي بين قائدي البلدين والذي أعقبته زيارة وزير خارجية فرنسا إلى الجزائر.

وحملت وزارة الخارجية، في بيان، وزير الداخلية الفرنسي، برونو روتايو، المسؤولية الكاملة للمنحى الذي ستأخذه العلاقات بين الجزائر وفرنسا بعد "القيام باعتقال مهين لموظف قنصلي محمي بالحصانات والامتيازات المرتبطة بصفته ومعاملته بطريقة مشينة ومخزية على شاكلة سارق".

التواصل الاجتماعي

Fermer
Fermer