تمكن أفراد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني، بمنطقة البركة الزرقاء في عنابة، عشية أول أمس، من توقيف ثلاثة قصّر، مشتبه في تورطهم في حادثة الحريق المهول، الذي تسبب في إتلاف تام للعشرات من الأنابيب البلاستيكية من الحجم الكبير، الموجهة لإنجاز مشروع ربط منطقة البركة الزرقاء والأحياء المجاورة لها، والتابعة لبلديتي البوني وسيدي عمار، بمحطة تحلية مياه البحر، بمنطقة الدراوش، على مسافة تزيد عن 60 كيلومترا.
توقيف القصّر المشتبه فيهم، حسب مصادرنا، تم في ظرف قياسي من طرف مصالح الدرك الوطني بعنابة، بعدما تلقى أفرادها، مكالمة هاتفية من طرف أحد المواطنين، مفادها نشوب حريق مهول على مستوى الموقع المخصص لتخزين الأنابيب البلاستيكية التابعة لمؤسسة خاصة، مكلفة بإنجاز جزء من مشروع نقل مياه تحلية البحر لتزويد سكان الأحياء والمناطق التابعة للشطر الثاني من المشروع، الذي سيربط بلديتي سيدي عمار وبرحال.
وسارعت مصالح الدرك، فور تلقيها المعلومات، إلى إخطار فوري لمصالح الحماية المدنية، من أجل التدخل لإخماد هذا الحريق المهول، الذي شوهد تصاعد لأعمدة الدخان وألسنة النيران من مسافات بعيدة.
وقد تدخلت وحدات الحماية المدنية، على الساعة السابعة والنصف من مساء الأربعاء، لإخماد الحريق، الذي تسبب في إتلاف تام للعشرات من الأنابيب البلاستيكية، التي تجاوز عددها الـ180 أنبوبا بطول 12 مترا وقطر 63 سم للأنبوب البلاستيكي الواحد.
وبالموازاة مع عملية إخماد الحريق، التي استغرقت حوالي خمس ساعات من التدخل المستمر لوحدات الحماية المدنية، فقد تمكن أفراد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالبركة الزرقاء، بعد ساعتين من البحث والتحري، من توقيف ثلاثة قصر يقطنون في الحي، مشتبه في ضلوعهم في ارتكاب جريمة الحرق العمدي لهذه الأنابيب.
وقد تم اقتياد الموقوفين القصّر إلى مقر الفرقة الإقليمية للدرك بالبركة الزرقاء، للشروع في استجوابهم وإعداد ملفات جزائية في حقهم، للكشف عن ملابسات هذا الحادث، في انتظار إحالتهم على الجهات القضائية المختصة للفصل في التهم الموجهة إليهم.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال