اقتصاد

صرخة رجال الأعمال الفرنسيين في الجزائر

جاء ذلك عبر بيان لغرفة التجارة والصناعة الجزائرية - الفرنسية.

  • 33037
  • 1:39 دقيقة
الصورة: ح. م
الصورة: ح. م

تأسفت غرفة التجارة والصناعة الجزائرية – الفرنسية، من عودة الاحتقان للعلاقات بين الجزائر وباريس، وتأثير ذلك على مناخ الأعمال بين البلدين.

وجاء في بيان الهيئة الموقع من طرف رئيسها، ميشال بيساك: "شهدت العلاقات الجزائرية-الفرنسية في الأيام الأخيرة تصاعدا جديدا في التوتر، وهو ما أثر للأسف على التعاون الاقتصادي، ولا سيما على مستوى الاستثمار وتطوير الشركات الفرنسية في الجزائر"، وأعربت الغرفة عن أسفها "العميق إزاء هذا التصعيد المرتبط بالحسابات السياسية الضيقة".

ويأتي هذا بعد أن تنفس رجال الأعمال الفرنسيين الصعداء، بعد أن تضمن البيان المشترك بين الجزائر وفرنسا عقب المكالمة الهاتفية بين الرئيس تبون وماكرون يوم 31 مارس المنصرم، تركيزا على استئناف التعاون الاقتصادي.

وأكدت الغرفة أن هذا التصعيد جاء بعد أيام فقط من استئناف "حوار بنّاء" بين رئيسي الدولتين، واللذين "وضعا مصلحة البلدين في صلب الروابط المتعددة التي تجمع بينهما".

وترى الغرفة أن العلاقات الاقتصادية تمثل "رهانا أساسيا يجب الحفاظ عليه وتعزيزه"، لأنها، حسب تعبيرها، "تستند إلى روابط إنسانية واجتماعية من شأنها أن تضمن المستقبل، مهما كانت الاضطرابات الحالية".

ودعت غرفة التجارة والصناعة الجزائرية-الفرنسية الشركات الفرنسية والجزائرية، وكذلك شركات الجالية، إلى الانخراط في المسار الذي أطلقه رئيسا البلدين، وذلك "من أجل الحفاظ على الرابط الاقتصادي وحمايته من تبعات التصريحات الحزبية".

وختم البيان: "تشجّع غرفة التجارة والصناعة الجزائرية-الفرنسية) الشركات المتضررة من تدهور مناخ الأعمال، والتي تعمل من فرنسا مع شركاء جزائريين، على التواصل مع مصالحها من أجل تأكيد رغبتها في الحفاظ على شراكاتها، التي لا ننسى، تهدف أيضا إلى الحفاظ على وظائف مستقرة في فرنسا."

ويتضمن بيان الغرفة تلميحات واضحة تصب في اتجاه ما تؤكده الجزائر عن لعب دور اليمين المتطرف دورا في تأجيج الأزمة، فتحدثت عن "حسابات سياسية ضيقة" وأيضا "تبعات التصريحات الحزبية".

للإشارة، اقترب الأزمة الدبلوماسية بين البلدين أكثر من أي وقت مضى من القطيعة بعد أن تبادلت الجزائر وباريس طرد دبلوماسيين في أعقاب توقيف موظف قنصلي جزائري بباريس يوم 8 أفريل الجاري وايداعه السجن على خلفية قضية مشبوهة مرتبطة بالمدعو "أمير دي زاد".

التواصل الاجتماعي

Fermer
Fermer