أوقفت مصالح الأمن "مسؤولين" عن تزويد سكان بدلية الرحوية بولاية تيارت بالمياه الشروب، بعد ثبوت تعمدهم غلق قنوات المياه وعدم تأدية مهامهم، ما أدى إلى حرمان المواطنين من المياه، وإلى غضب السكان.
تحاول بعض الأطراف، منذ أيام، إثارة البلبلة وسط مواطني ولاية تيارت، على خلفية ما تمر به الولاية وغيرها من مناطق أخرى من الوطن، جراء شح المياه، محاولة تغطيتها بغطاء سياسيوي يستهدف ضرب الاستقرار والسكينة وسط المواطنين، وإظهار صور الفشل بالرغم من الجهود المبذولة للتخفيف من أزمة شح المياه بالولاية.
ما عاشته بلدية الرحوية وفرندة وغيرهما، خلال أيام عيد الأضحى، صورة واضحة، هناك محاولات يائسة للعزف على وتر الفوضى والتضليل في قضية تزويد ولاية تيارت بحصة كافية من المياه الشروب، والتي تدفقت بالكميات المبرمجة بداية من أول أيام عيد الأضحى المبارك، غير أن أصحاب النوايا السيئة راحوا يروجون الشائعات والأخبار المضللة بعدم وفاء الحكومة بالتزامات أعلنت في اجتماع مجلس الوزراء الأخير، والقاضي بوضع برنامج استعجالي لإنهاء شح المياه في تيارت وولايات أخرى.
واستدعى تنفيذ البرنامج تنقل وفد حكومي إلى تيارت وعقد اجتماعات طارئة مع المسؤولين المحليين، ووضعت خطة شرع في تنفيذها وفق الآجال المحددة، حيث شرع في التزويد بالمياه عبر الشاحنات المصهرجة وجلب كميات أخرى من الشط الشرقي وقصر الشلالة إلى مدينة تيارت وبلدياتها، بما فيها الرحوية وفرندة ومهدية التي عبث بقنواتها أشخاص تم القبض عليهم من طرف الجهات المختصة، واكتشفت غلق صمامات وعمليات تخريب طالت أخرى، ما حرم أحياء سكنية بالرحوية من التزود بالمياه أيام العيد، فيما استفادت أحياء أخرى من دون توقف، مع استغلال شبكات التواصل للدعوة لمقاطعة عمليات التزود بالمياه عبر الشاحنات المصهرجة، مع تقديم تبريرات واهية.
وفي هذا الصدد، صرح والي تيارت، علي بوڤرة، للإذاعة المحلية، مطمئنا سكان الولاية بأن العمل جار حاليا لتزويد مناطق الولاية حسب الكثافة السكانية بواسطة قنوات شركة الجزائرية للمياه، وعبر الشاحنات المصهرجة التي تنقل المياه إلى التجزئات الاجتماعية والأحياء السكنية الأقل كثافة سكانية، حيث يتم جلبها من الآبار والسدود، داعيا السكان لتفهم الوضعية والتحلي بروح المسؤولية، مع التأكيد على أنه جار معالجة الاختلالات وضمان احترام برنامج التوزيع من طرف العمال المشرفين على ذلك، بالأخذ بالاعتبار كمية المياه المتوفرة.
وأشار بوڤرة إلى الجهود المبذولة من طرف شركتي "سونلغاز" و"سوناطراك" للتخفيف من أزمة شح المياه، من خلال المشاركة في عمليات صيانة شبكات الكهرباء والمشاركة في نقل المياه للسكان، بالتنسيق مع شركة الجزائرية للمياه، مثمنا وقوف أعيان الولاية وأئمة المساجد وجمعيات محلية في تسيير آثار هذه الأزمة التي تتجه نحو الانفراج.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال