أثارت عملية قطع أشجار الزيتون ببلدية قديل، شرق وهران، موجة استنكار واسعة وسط السكان ورواد التواصل الاجتماعي الذين تعجبوا من تبرير رئيس البلدية فيصل ميمون للأمر في تصريح لموقع " الديوان" قائلا " تلقينا شكاوى من مصالح الأمن والمواطنين بعد تسجيل ثلاث جرائم قتل بالحي بسبب اختباء المجرمين وراء هذه الأشجار لاقتراف جرائمهم وكان آخرها شهر رمضان"، قبل أن يضيف بكل جدية "كلفنا العمال بزبر الأشجار لكن يبدو أنهم لم يعرفوا كيف يتصرفون وقطعوا الأشجار كلها وللأسف لم أكن حاضرا بسبب انشغالي بزيارة الوالي للبلدية وتفقد مشروع". واختتم كلمته بتوجيه دعوة لسكان بلدية قديل لمساعدته في تنمية المنطقة.
وتساءل رواد التواصل الاجتماعي عن المقصود من تنمية المنطقة وعلاقة الأشجار بمكافحة الجريمة، في وقت كان الأجدر توفير الإنارة العمومية وكاميرات مراقبة في الحي المذكور وتكثيف دوريات الأمن لمحاربة المجرمين.
للتذكير فإن عملية قطع الأشجار تتزامن مع الوضعية الكارثية لغابات ولاية وهران بعد استفحال أضرار حشرة "السكوليت" التي قضت على 50 بالمائة من الأشجار الغابية بكل انواعها ومباشرة مصالح الغابات حملة واسعة لقطع الأشجار الميتة وحرقها للقضاء على الحشرات وتفادي انتقالها لبقية الغطاء الغابي.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال