بالاشتراك نقص الأمطار أم .. نقص الأفكار !

+ -

عندما يتحول " تجار الماء " إلى مليارديرات ، في بلد تصل نسبة تساقط الأمطار به قرابة 12 مليار متر مكعب سنويا ، ومع ذلك تتكرر أزمات العطش من سنة لأخرى ، فذلك مؤشر على أن القضية تتجاوز قلة الأمطار إلى مشكلة نقص في الأفكار . فهل هو قدر الجزائريين أن تتحول يومياتهم إلى رحلة الشتاء والصيف لتأمين احتياجاتهم من الماء .

لم يعد الأمر يتعلق بتنحية مدير توزيع المياه وتعويضه بآخر ، وتغيير وزير بآخر ، للقضاء على أزمة العطش التي تواجه العديد من المدن والأحياء في مختلف جهات الوطن ، لأن مثل هذه " الوصفات " تبقى لذر الرماد في الأعين ، ومن باب تمييع المسؤوليات ، وليست قرارات تهدف لحل المشكل في العمق . صحيح أن نسبة تساقط الأمطار ، تبعا للتغيرات المناخية ، يقل منسوب تساقطها من سنة لأخرى ، لكنها تبقى في عمومها كافية لتأمين احتياجات المواطنين ، بحيث تحتاج الجزائر ما بين 5 و6 ملايير متر مكعب لتغطية استهلاكها السنوي ، في حين أن نسبة تساقط الأمطار سنويا يقارب الـ 12 مليار متر مكعب ، ما يعني أن الفرق بين الحاجة والوفرة لا يحتاج إلى عملية حسابية .

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات