بومدين، رحمه الله، كان يرفع شعار “السياسة الخارجية انعكاس للسياسة الداخلية”.. واليوم أصبح واضحا أن السياسة الخارجية لا علاقة لها بالسياسة الداخلية للبلاد! فيمكن أن تكون السياسة الخارجية نشطة لصالح البلاد، وتكون السياسة الداخلية خاملة راكدة ومتأزمة كما هو الحال اليوم!قيادة الأركان تشكر الرئيس على النجاحات التي حققها في الدبلوماسية الخارجية.. والرئيس يشكر بدوره قيادة الأركان والجيش على نجاحه في تنظيم انتخابات رئاسية ناجحة.. والناس ترى أن هذا من الأمور الطبيعية!بومدين، رحمه الله، عندما تولى الحكم في البداية، بقي 3 سنوات كاملة عاكفا على ملفات المشاكل التي تعيشها البلاد ولم يخرج إلى العالم الخارجي إلا في جوان 67، الآن الأمور تبدلت أصبح الخارج أهم من الداخل في بناء قوة الحكم، ربما هذا بفعل عامل العولمة الذي ألغى الحدود.ولعل هذا هو السبب الذي جعل الرئيس تبون يتجه إلى الخارج بقوة! حتى أنه قال إنه سيعالج موضوع الحراڤة بنقل الشباب إلى الخارج ليعرف بأن الحياة في الخارج جحيم، وأن الحياة في الجزائر أحسن رغم كل شيء، وبالتالي تنتهي الحرڤة!بقي أن نقول إنها مفارقة عجيبة أن يجد الرئيس الجديد للجزائر سهولة في زيارة الخارج ويجد صعوبة في ترتيب زيارات داخل الوطن!
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات