لا أخفيكم أنني أصبحت “أحشم” بكوني شبه مواطن في بلد تحكمه هذه النماذج البشرية:1 - رئيس السلطة الوطنية للانتخابات المقيم في “سويتات” مع صحبه في الشيراطون يقول إنه لا يعلم ما إذا كانت الرئاسيات القادمة ستجري أم لا؟! وإذا كان هو “سلطة” انتخابية ولا يعلم حتى الآن هل تجري الانتخابات أم لا؟! فلماذا ندفع له ثمن إقامته في الشيراطون؟!2 - بن ڤرينة المرشح الذي قال عن نفسه إنه الرئيس حتى قبل أن ينتخب، وحذف حتى حرف “لو” الذي هو حرف امتناع لوجود... امتناع فوز غيره لوجود بن ڤرينة مترشحا!هذا الرئيس الوزير السابق سينجح فعلا في الرئاسيات لأنه وجد المشروع الرئاسي الذي يترشح به والذي يؤيده ويحبه الشعب وخاصة الشباب وهو “الفيزا”، فبن ڤرينة يريد رفع عدد البلدان التي لا تطلب الفيزا من الجزائريين من 50 بلدا إلى مائة بلد؟!مشروع هذا الرئيس الواعد هو تنمية هروب الجزائريين من الجزائر بالفيزا وليس بقوارب الموت؟!إنها محنة فعلا تواجه الجزائر، نخبها ووزراؤها ورؤساؤها يشجعون الهروب من البلاد.. هرّبوا الأموال بعد أن نهبوها! وهرّبوا عائلاتهم إلى الخارج.. وهرّبوا ممتلكاتهم... وهاهم اليوم يضعون البرامج الانتخابية لتهريب الشعب إلى الخارج... ويبقون هم فقط يحكمون بلدا من دون شعب، حتى يستطيعوا بيعه كما يشاؤون إلى من يشاؤون؟!3 - هذه الأنواع من السلطة الانتخابية والمترشحين هم من كان وراء إضراب المواطنين عن إعطاء التوقيعات للمترشحين بسبب مثل هذه التصريحات البائسة.. بل وحدثني شاب أعطيت له استمارات لجمع التوقيعات، فقام بإهدائها إلى بائع “الكاوكاو” ليقرطس فيها “الكاوكاو”!وهذا حال دولة تجمد دولتها على مستوى الداخلية والحكومة وتنشئ “سلطة” من المغضوب عليهم سياسيا وقانونيا وتدفع لهم من دم الشعب إقامة في الشيراطون لإنجاز انتخابات بمرشحين على هذا المستوى من الرداءة! انتخابات فيها مرشح برنامجه تمكين الشعب من مغادرة الجزائر، وفيها سلطة تضمن نزاهة الانتخابات من التزوير الذي تقوم به الدولة التي عينت هذه السلطة وتدفع لها الإقامة في الشيراطون بالملايين في اليوم الواحد وللشخص الواحد.. ابك يا جزائر[email protected]
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات