الارتباك الحاصل في الساحة السياسية والمعارك الحاصلة في سرايا الحكم ظهرت بصماتها على تركيبة الحكومة الجديدة!1 - الحكومة الجديدة ظهرت وكأنها انتقام من الحراك الشعبي الذي يطالب بالكفاءة والنظافة، فجاءت الحكومة بعناصرها غاية في الرداءة والبهدلة الاجتماعية، حتى أصبح الرأي العام نادما على المطالبة بالتغيير حتى ولو كان الموجود فيه رداءة الحكومة الراحلة.2 - الحراك مثل بأسوأ ما فيه وبطريقة تنتم عن قراءة خاطئة للسلطة للحراك ولرجاله، وكأن الشعب الذي ثار مطالبا بالكفاءة والتشبيب يعاقب بالرداءة التي تليق به من طرف السلطة.3 - بات واضحا أن تشكيل الحكومة لم تفعل فيه القضايا الأمنية سواء ملفات الـ (D.R.S)أو ملفات الدرك والشرطة، لأن التحقيقات الأمنية كانت تقدم خدمة لصاحب القرار وتجعله يراعي بعض الأشياء الضرورية في تولي المناصب العليا، وخاصة الوزارات، وهذا ما لم يكن موجودا في الحكومة الحالية.4 - واضح أن مؤسسة الجيش لم يكن لها اليد الطولى في تعيين أعضاء الحكومة هذه المرة، وواضح أيضا أن الأحزاب لم تكن موجودة بالقدر الكافي في عملية التشكيل.5 - واضح أن العلاقات الشخصية لأصحاب القرار في الرئاسية والحكومة هي التي لعبت الدور في تعيين بعض الوزراء وفي بقاء بعض الوزراء الآخرين من الحكومة الراحلة، كما أن يد رجال المال الفاسد ماتزال حاضرة في تشكيل الحكومة الجديدة، وخاصة في المواقع الحساسة؟!6 - فكرة الحراك والتشبيب وصفة الحكومة التكنوقراطية وحكومة تصريف الأعمال لا تعطي الحق لمن شكلها بأن يوغل في مسائل العلاقات الشخصية و”المعريفة” والرداءة في تعيين الوزراء بالصورة الصارخة التي جاءت في تشكيل هذه الحكومة، ومبرر الرفض لتولي المناصب من طرف المحترمين، لا يبرر النزول بالمستوى في تشكيل الحكومة إلى هذه الدرجة.7 - العبث بات واضحا في تشكيل هذه الحكومة ولا أقول الارتباك، فلا يمكن أن يتصور عاقل غير العبث حين نسمع بأن لعمامرة الذي كان نائبا للوزير الأول ووزير الخارجية يصبح غير صالح للبقاء في الحكومة لأنه اشتغل 20 يوما كاملة؟!8 - هزال الحكومة ورداءتها لا مبرر له إلا أنها مجرد توزيع استفادات على الأحباب والأصحاب، وتحضير الحكومة لتطبيق المادة 102.. فالرداءة والضعف الوزاري يسهل مهمة رئيس الدولة الجديد الانتقالي في تسيير شؤون الدولة، والذي يتوقع أن يكون هو أيضا من الرداءة والضعف تسمح لمن يعينه لخلافة بوتفليقة بأن يفعل به ما يشاء لتعيين الرئيس الجديد، هذا هو مبرر الرداءة الواضحة في تشكيل الحكومة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات