إذا كان الجيش والمخابرات القديمة والإسلاميون هم من أفشل مبادرة مقري لتأجيل الرئاسيات، فمن هي القوى السياسية التي بقيت مع مقري تدعو إلى تأجيل الانتخابات؟!كل الناس تعرف بأن الدياراس هو أقوى حزب سياسي في البلاد، سواء الدياراس القديم كما يقول مقري أو الدياراس الجديد!وكل الناس تعرف بأن الجيش هو القوة الرئيسية المنظمة في البلاد، وأن ما عداه هو مجرد ”ريح في الشباك”! فإذا كان مشروع مقري وراءه الرئاسة وتعاديه القوة الرئيسية في البلاد فماذا بقي للرئيس والرئاسة؟! ولماذا يمسك مقري في ”الكلخة الراشية”؟!هل يُعقل أن الجيش والمخابرات والإسلاميين يعارضون التمديد للرئيس ويوافقون على العهدة الخامسة؟ أم أن الرئاسة ستنجز العهدة الخامسة دون هؤلاء ودون مقري أيضا باعتباره يعادي الخامسة، كما يقول، ويؤيد التمديد؟! لكن لم يقل لنا مقري لماذا يعادي الخامسة ويوافق على التمديد؟! هل لأن التمديد له فيه مآرب لا توجد في الخامسة؟ أم أن الرجل لا يعرف ماذا يفعل؟في خِضمِّ الجدل الجاري في المؤسسة العسكرية حول العهدة الخامسة والانتخابات الرئاسية، وردت جملة في رد وزارة الدفاع على اللواء غديري مفادها ”أن غديري ادّعى معرفته بموقف الجيش عن الرئاسيات القادمة، والحال أن الجيش لم يتخذ موقفا بعد”، هذا المعنى ورد في أحد ردود قايد على غديري، فهل يدّعي مقري أن الجيش الذي يُفشل التمديد يمكن أن يوافق على العهدة الخامسة؟ الجواب عند ”جُهينة” السياسة مقري الذي يناقش مصير الجزائر ومصير حزبه مع مستشار في رئاسة الجمهورية.مصيبة البلاد ليست في مستوى رداءة رجال السلطة، بل مصيبة البلاد تكمن أساسا في مستوى رداءة البديل السياسي المطروح على الساحة..إنني تعبان ولم أعد أستطع فهم ممارسة السياسة من طرف البعض وفق علم ”الضمياطي” السياسي! والحمد لله أن أسرار الدولة أصبحت تُتداول في مجلس شورى ”حمص” وتلك هي الكفاءة!
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات