وضعية باتت تخلق تهديدا مباشرا وخطيرا على حياة تلاميذ ثانوية بريكة الجديدة وابتدائية أول نوفمبر المتواجدتين بحي 11 ديسمبر “الدرناني” بمدينة بريكة في باتنة، وهي ظاهرة انتشار المنحرفين والمخمورين بالقرب منهما، واتخاذ محلات الرئيس وكرا ومرتعا دائما لجلوسهم وممارسة مختلف أشكال الانحراف، دون أن يسمع صوت الأولياء الذين احتجوا أكثر من مرة خوفا على أبنائهم من الاعتداءات. عاش الحي في الفترة السابقة على صفيح ساخن، احتجاجات وانقطاع عن الدراسة والتدريس ورفع شكاوى إلى المسؤولين، الأمر الذي دفع بـ”الخبر” لأن تقصد المؤسستين للوقوف على مصير التلاميذ المتمدرسين على مستواهما، لاسيما أن أولياءهم وجمعية التعاون وجهوا شكوى للسلطات المعنية لتكثيف الدوريات الأمنية ليل نهار لطلب الحماية لأبنائهم من انتشار المنحرفين والمدمنين على الخمور والمهلوسات، وما يمكن أن يخلفه من ارتفاع عدد الشجارات والسرقات التي تطال كل من يمر بمحاذاة محيط محلات الرئيس، بما في ذلك ظاهرة التحرش بالأطفال والتلميذات بشكل خاص، دون مراعاة لحرمة المكان.أثناء زيارتنا للمكان، والجولة القصيرة التي قادتنا إلى محيط المؤسستين ووسط المحلات، اصطدمنا بواقع يومي صادم يعيشه التلاميذ والأساتذة والإداريون على حد سواء، حيث تصل الشتائم إلى التلاميذ والأساتذة وهم داخل الأقسام الدراسية. أضف إلى ذلك كله، منظر تلك المحلات التي طالها التخريب، ناهيك عن جدرانها وزواياها المليئة بعبارات غير أخلاقية وبذيئة، في منظر تشمئز له الأنفس.“الخبر” تحدثت مع عدد من أولياء التلاميذ الذين عبروا عن معاناتهم في ظل ما أسموه “الصمت الفظيع” للسلطات المحلية التي لم تحرك ساكنا تجاه تحويل المحلات إلى أوكار للمنحرفين، كما أدار المسؤولون ظهرهم للاقتراحات التي قدمها الأولياء بالاستفادة من تلك المحلات عبر جعلها “مرفقا ترفيهيا وشبانيا يُساهم في القضاء على الإجرام أو مركزا للأمن الحضري، لتخليصهم وأبنائهم من المخاطر التي تهددهم بشكل مستمر، وهذا قبل وقوع ما لا تحمد عقباه.وما زاد الطين بلة، تلك التحرشات والمضايقات التي تطال البنات في كل مرة، واضطرار أوليائهن للدخول في مناوشات وملاسنات حادة تصل حد الشجار والتعارك مع هؤلاء المعتدين، في حين صرح أحد المواطنين بأن أعدادا كبيرة من التلاميذ اتخذوا بدورهم من المحلات ملاذا للهروب من الدراسة، وهو ما وقفت عليه “الخبر”، بينما قال آخر إن البعض من أبنائهم شكلوا صداقات مع المنحرفين، ما جعل الأولياء يدقون ناقوس الخطر ويناشدون السلطات المحلية منها والولائية التدخل لتحويل المحلات إلى مرافق تنفعهم بدل ما تحدثه من آثار ومظاهر سلبية حولت الحي إلى مفرخة للمجرمين.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات