صرح المنسق العام لندوة الكرامة الإفريقية، المنبثقة عن اللقاء الطلابي الجزائري الإفريقي، بجامعة سعد دحلب في البليدة، أن "الجزائر تدفع اليوم ثمن التزامها بمبادئها ومواقفها تجاه القضايا الدولية العادلة"، وتدفع أيضا "ضريبة تشبثها وتمسكها ببعدها وانتمائها الإفريقي".
وأضاف المنسق العام، جمال بن زكري، أن مواقف الجزائر ومبادئها السامية، تجاه القضايا الدولية العادلة، جرتها وتجرها نحو أزمات من افتعال "قوى ولوبيات وأبواق محور الشر"، وأيضا من بعض "الطغم العسكرية الانقلابية"، في دول يدعمها اللوبي الصهيوني والتحالفات مع نظام المخزن، وأن ما حدث ويحدث في السودان وليبيا، على سبيل الذكر والمثال، هي أكبر دليل على تصرفات ودعاة الفتن وضرب الاستقرار وأمن هذه الشعوب، وأن الجزائر لطالما نددت وتندد بما يجري بها، وهي "الضريبة" التي تجنيها ثمنا لمواقفها الجريئة والعادلة، خاصة وأن الجزائر في مبادئها هي تنشد "السلام العالمي"، وتقرير مصير الدول المضطهدة والمحتلة، وعلى رأسها حرصها على تقرير مصير الصحراء الغربية، وموقفها الخالد من القضية الفلسطينية، ومن الاعتداءات الهمجية، التي يتعرض لها سكان إقليم "غزة الجريح"، في هذه الأيام الصعبة، وكذلك فضحت همجية غير مسبوقة، لم يشهدها ويسجلها تاريخ البشرية، حقيقة "ادعاء وصمت مطبعين"، مع الاحتلال الصهيوني، على أنهم سعوا لذلك بنية تحقيق "السلام ومن أجل السلام"، وحماية الحريات، وهي المغالطة الكبرى، التي أصبحت مفضوحة ومكشوفة، ولا يمكن تصديقها أو تسويقها، بعد أن أصبح الرأي العام العالمي برمته على "يقين وبيان"، أن "التواطؤ وبيع الذمم "، زادت في حجم وحشية وفظاعة جرائم الاحتلال الصهيوني، ومنحته "المبرر" وشجعته على ارتكاب جرائم إبادة، وقتل والقضاء على كل ما هو حياة فلسطينية.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال