أشهد شهادة حق وليس شهادة زور أن الرئيس بوتفليقة منحاز إلى جانب الغلابة.. وإلى جانب الشعب ضد نظام الحكم الذي يرأسه.. ودليلي على ذلك هو أن الرئيس منذ سنتين تقريبا وهو في حالة إضراب عن العمل تضامنا مع الشعب الذي يضرب ويتظاهر ويعتصم..والرئيس معتكف في بيته ولا يذهب إلى العمل في الرئاسة.. ليس لأنه في حالة مرض ولا يستطيع العمل بل لا يذهب إلى العمل تضامنا مع المحتجين والمضربين في مختلف القطاعات ضد هذا الحكم الذي يرأسه الرئيس؟ !مجلس الوزراء أيضا في حالة إضراب مثل الرئيس.. فلم يجتمع مجلس الوزراء منذ سنتين تضامنا مع الشعب المضرب والمحتج... ولا تقولوا لنا بأن مجلس الوزراء ليس مضربا بل هو مريض مثل الرئيس؟!المجلس الدستوري “للذكي” مدلسي والأطباء المحلفون في فرنسا وفي الجزائر قالوا: إن الرئيس ليس مريضا ويستطيع أن يسير البلد... بالتالي فإن عدم ذهابه إلى الرئاسة هو إضراب عن العمل وليس غيابا أو إهمالا لوظيفة أو تخليا عن المنصب!المعارضة التي تقول بأن منصب الرئيس أصبح شاغرا هي في النهاية مثل الوزيرة بن غبريط التي تعتبر إضراب الأساتذة غيابا عن العمل وبالتالي تسمح لنفسها بوقف راتب الأساتذة المضربين.!فهل تريد المعارضة بقولها بشغور منصب الرئيس أنها تريد وقف راتب الرئيس لأنه مضرب ومعتكف غير شرعي في بيته!من يقول: إن الرئيس ليس مضربا عن العمل... ويدعي أنه في بيته بسبب المرض وليس الإضراب، عليه أن يدفع الخزينة إلى وقف راتب الرئيس والوزراء الذين يمارسون معه الإضراب عن العمل في مجلس الوزراء تضامنا معه وليس تضامنا معه ضد المرض... فلو كان الرئيس والوزراء يمارسون الانقطاع عن العمل بسبب المرض أو غيره وليس الإضراب... لقام الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بدفع أجور هؤلاء بسبب وجودهم في عطلة مرضية طويلة المدى... لكن هذا لم يحدث، وبالتالي فالأمر هو أقرب إلى الإضراب منه إلى الإهمال أو التغيب عن العمل غير المبرر أو حتى ممارسة الحق في التمارض باسم المرض؟!
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات