+ -

لا يحتاج المتابع الفطن للشأن السياسي في البلاد إلى جهد كبير ليستنتج أن الأمور لا تبشر بالخير... توقف شبه تام للتنمية بفعل سوء الفهم للآمرين بالصرف لقضية مكافحة الفساد، فأصبح من يبادر بالعمل يخاف من الوقوع في كماشة الاتهام بالفساد. والمصيبة أن جل المسؤولين في البلاد لا يفرقون بين التسيير بالفساد والمبادرة المطلوبة في العمل...كل المسؤولين خائفون... خائفون خوفا مزدوجا، لأن الحدود بين التسيير الجيد والمبادرة البعيدة عن الفساد في النظام التسييري الجزائري تكاد تكون منعدمة؟!لهذا نلاحظ ذلك الارتباك في تصرفات المسؤولين في الوزارات والولايات والمؤسسات الحيوية المسؤولة عن الاقتصاد، يتضح ذلك جليا في التصرفات البائسة التي تطبع تحركاتهم، وفي تصريحاتهم الأشد بؤسا عندما ينطقون.وزارة مثل وزارة الفلاحة يريد وزيرها وضع برنامج خاص عاجل وطموح للوصول إلى ما أسماه ”أماكن الظل” في النظام الفلاحي بالأرياف... ويريد أن يفعل ذلك بعيدا عن أعين الولاة حتى لا يعرقلوا برنامجه، لأنه يفضحهم ببرنامجه هذا!ووزير الشباب والرياضة الذي خرج هو الآخر يبحث عن مناطق الظل في ”لڤلاسيار”، في قلب العاصمة! حيث أماكن قال عنها الوزير الذي زارها بأنها أماكن ظل! فإذا كان قلب العاصمة هو مكان ظل، فما هي الأماكن التي في الجزائر تعيش في الشمس السياسية؟! أخشى ما نخشاه أننا قد نسمع الحكومة تبحث عن أماكن الظل في محمية نادي الصنوبر!يا ناس أماكن الظل الحقيقية موجودة في مكاتب المسؤولين حيث تعشش الرداءة!

[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات