+ -

الزميل بومالة رجل مبادئ وقناعات، ورجل حر مثل العديد من رجال هذا الوطن، وسواء صدر الحكم ضد بومالة أو تمت تبرئته، فالأمر سيان، فقد كشفت المحاكمة أن الرجل لا يحتاج إلى براءة ممن حاكمه، بل من حاكمه هو الذي يحتاج إلى البراءة من الظلم الذي ارتكب ضد بومالة وغيره بغير وجه حق!هناك مظالم كثيرة ارتكبت باسم الحق والقانون، وارتكاب مظالم وقائعها لا تصمد أمام أقل قبس من الحقيقة عندما تحدث تجليات الحد الأدنى من العدل.- العديد من الناس سجنوا مثل بومالة بتهم هي في الواقع تيجان للحرية توضع على رؤوسهم.- والعديد من الناس أيضا سجنوا بتهم لا تساوي شيئا أمام ما ارتكبوه من جرائم ومناكر.. كأن يسجن من يسجن بتهم ”التآمر على سلطة الدولة”! وهو نهب الدولة وخربها وحولها إلى ملكية خاصة له ولأبنائه وعائلاته وأصحابه ولا يتهم بذلك، بل يتهم بأنه تآمر على سلطة الدولة! فضلا عما قام به من مصادرة حق الناس في الحرية.- العديد من الناس سجنوا لأنهم عارضوا، فلفقت لهم تهم المساس بالوحدة الوطنية أو حتى تهم ”سرقة”، والمهم أن يسجنوا ويسجن معهم تأثيرهم في مجريات الأمور السياسية باسم الحق العام! ومثلما توظف العدالة والإعلام والأمن في تضليل الرأي العام لصالح الفساد والاستبداد، وظفت أيضا قضايا الفساد في ارتكاب مظالم في حق بعض الأبرياء، وتمت تسويتهم بالمجرمين في قضايا فساد.. لهذا هناك العديد من الملفات وجدها المحامون فارغة قانونيا وإجرائيا لأنها ملفات كيدية وليست ملفات إجرامية.. ملفات سياسية وليست ملفات فسادية حقيقية!- كل الناس يعرفون أن رمز الفساد هو بوتفليقة ومحيطه... لكن في الواقع لا توجد متابعات لهؤلاء.. وكل ما هنالك هو متابعات لأشخاص استخدمهم بوتفليقة ومحيطه في ممارساته الفسادية[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات