+ -

 اسمح لي أن أكتب لك هذا الخطاب لأعلق لك به على بعض ما تكتبه مؤخرا وأتمنى أن تتقبل هذه التعليقات:في البداية: وفيما يتعلق بما تكتبه حول الرئيس بوتفليقة، فأنت تعالجه كمعاق وتنعته بهذه الصفة كونه يستخدم “كرسيا متحركا”. أنا شخصيا ضد سياسة الرئيس وضد العهدة الرابعة، لكن بصراحة، معالجتك للموضوع بهذه الطريقة، طريقة التعبير بالإعاقة قلة حياء.يمكن انتقاد الرئيس في سياسته وفي إستراتيجيته في قيادة البلاد، وفي نزعته الجهوية، كما يمكننا انتقاد مجموعة “الباندية” الذين يحيطون به، لكن لا يحق لنا انتقاد مرضه.! لأن ذلك يجعلنا كأننا ننتقد كفيفا بسبب عماه.!وأيضا عندما تتحدث عن النواب تنعتهم بالحفافات، وأعتقد أن الحفاف أيضا مهنة شريفة مثل كل المهن. يمكنك نقد النواب والنائبات على ما يقومون به من أعمال في البرلمان ولا تعيرهم على مهنتهم السابقة عن النيابة. يمكنك انتقادهم في أنانيتهم وفي نقص تحمل مسؤولياتهم.بنفس الصيغة تكتب عن الحكومة والجيش وحتى المعارضة التي حاولت، السنة الأخيرة، أن تتوحد وتصنع عملية تغيير ديمقراطي سلمي ومدني. وأنا أعتقد أنه من الواجب تشجيعها ومساعدتها في ذلك، وانتقادها إذا لزم الأمر، لكن في الاتجاه الصحيح لإنجاز تغيير إيجابي وسلمي. كما يجب أيضا تشجيع الرجال النزهاء أينما وجدوا، وهؤلاء يمكن أن يكونوا وزراء أو نوابا وضباطا أو أطباء، لأن هذا النوع من الرجال هم أقلية في بلدنا، والصحافيون هم من باستطاعتهم تسليط الأضواء على هؤلاء.وعندما نعمم ونقول: إن السياسيين والعسكر هم السيئون، فإننا بذلك نقدم خدمة “للباندية” الذين يحتكرون البلد ويشلون حركة الحكومة.وأقول لك بكل أخوية: إن ما تكتبه تنقصه المهنية والموضوعية والتحليل الجيد واقتراح الحلول العملية.في العديد من المرات، تبني تحليلاتك على أخبار من “راديو تروتوار”، وفي مرات أخرى تبني تحليلاتك على موضوعات غير جدية وغير مهمة بالقياس إلى موضوعات أخرى مهمة، سياسية اقتصادية واجتماعية. وكمثال على ذلك، تحدثت كثيرا في المدة الأخيرة عن وزير الاتصال، وبصفة خاصة موضوع الإشهار، لأن هذا الموضوع يمسك بصفة مباشرة، قد يكون معك حق. أنا شخصيا لا أحب هذا الوزير ولا أحب مشروعه لقتل الصحافة. ولكن هناك وزراء آخرين يحاولون تهديم البلد بسياستهم، وهم أولى بالنقد مثل غول، وبن يونس وبن غبريت. وأعتقد أن سياسة هؤلاء تمس مباشرة كل الجزائريين وليس بصفة خاصة بعض الصحف. وهذا من خلال مشاريع كارثية تخص الأجيال في المستقبل.ما أتمناه هو أن السيد بوعقبة لديه تجربة وكفاءة كافية ليساهم بكتابته في وضع القطار على السكة الصحيحة.السيد بوعقبة، بلدنا هو الآن يغرق (أنا وأنت والعديد من الناس) نتواجد داخل عربة القيادة ونتناقش حول سعر البطاطا والفريق الوطني لكرة القدم، في حين يقوم آخرون في أعلى هرم السلطة بتحضير الهربة بما سلبوه من البلد. كما فعل شكيب خليل، في وقت يتواجد فيه جزء من الشعب في القواعد هو الآن تحت الماء ! غارق!أعتذر إن كنت جرحتك، فليست لي أية خلفية فيما كتبت، وقصدت فقط مساعدتك على إنقاذ البلد، وأعتذر على الكتابة بالفرنسية، لأن لوحة مفاتيحي بالفرنسية.أحمد نيني - مهندس بفرنسا - 45 سنة الأخ أحمد، أتمنى أن أكون وفقت في نقل روح رسالتك إلى القراء، أنا سعيد بممارسة مهنتي تحت رقابة جادة وجدية من قلة من القراء أمثالك، شكرا على ملاحظاتك القيمة.!

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات