الأستاذ سعد المحترم: تحياتي، هل تتذكر الحديث الذي أجريته معي مع بداية سنة 1985 بمناسبة حصولي على الجائزة الوطنية للصحافة؟ أعرف أنك تعبت، ولكن لم أكن أتصور أن تعبك وصل إلى هذه الدرجة؟ أرجو أن تكون فهمت أنني أتحدث عن نقطة نظام ليوم الخميس 13 نوفمبر 2014.. إنها يا زميلي مملوءة بالأخطاء، فهذه الجائزة لم تمنح لأول مرة في 1986، ولكنها منحت في سنة 1984 بمناسبة الذكرى 30 للثورة في عهد محمد يزيد، أول وزير للإعلام في الحكومة المؤقتة وبشير رويس وزير الإعلام، رحمهما الله وفاز بها الصحافي أحمد بلحسن؟؟ وإن الزميل سعد بوعقبة كان مرشحا لها؟؟ أما بالنسبة للزميل عدناني نور الدين الذي أحترمه وأقدره، فقد فاز بجائزة أخرى سنة 1974؟ في الذكرى العشرين للثورة.. ولعلمك إنني كنت من المشاركين إلى جانب عدناني وشامخ عبد القادر في إعداد حصة “شهيد لم يمت”، فنحن الثلاثة (عدناني، شامخ وبلحسن) كنا نشكّل قسم الحصص الخاصة بمحطة وهران إلى غاية سنة 1979.. إنني لست غاضبا منك لأنك لم تذكر اسمي؟ فقد سبق لك ذلك كلما تناولت محطة وهران.. ولكنني غاضب لأنك أهملت ذكر شهيد مثقف، هو الشهيد الدكتور بن زرجب موضوع الشريط الذي فاز بالجائزة والذي أهمله التلفزيون قبلك؟ فلقد تم بثه مرة واحدة فقط؟ وفي ساعة متأخرة، ورغم ذلك فإن الناس خرجت إلى الشارع في مسقط رأسه.. ثم هل تعلم يا سيدي أنه تم تحويلي من التلفزيون مباشرة بعد حصولي على الجائزة؟ إلى الإذاعة أولا، وهي ليست اختصاصي؟ ثم إبعادي إلى بشار؟ فكان ذلك عبارة عن نفي عقابي؟ وهو ما جعلني أغادر التلفزيون في قمة عطائي.. تحياتي الصادقة..الصحافي أحمد بلحسن.❊ أولا: لقد كتبت ما كتبت من الذاكرة وهي متعبة “بالزهايمر”، فالأمر يتعلق بأحداث وقعت قبل 40 سنة، وعندما كنت أحرر في العمود عصرت مخي علني أتذكر اسمك، ولكني فشلت، وكانت في ذهني صورتك في الشريط الذي فاز بالجائزة عن الشهيد الطبيب بن زرجب وأنت تخرج مسدسه من تحت الأرض في عملية حفر.ثانيا: الجائزة فعلا منحت لعدناني نور الدين سنة 1974 عن شريط “شهيد لم يمت”.. وقد هز الشريط الرئيس بومدين، لأن المجاهد المذكور في شريط كان أحد رفاقه، ولذلك أرسله رحمه الله إلى الحج.ثالثا: الجائزة منحت مرتين بعد صدور مرسوم الشاذلي بالنسبة للسمعي البصري، ولكن بالنسبة للصحافة المكتوبة فقد حجبت في المرة الأولى بحجة ضعف المستوى.. وقد كتبت وقتئذ أنتقد قرار اللجنة برئاسة محمد يزيد رحمه الله.. لأن وزير الإعلام رويس رحمه الله وجه رسالة شكر للصحافة يشكرها على حسن الأداء في الاحتفالات بالذكرى.. فكتبت وقتها أتساءل أيهما الصحيح: رسالة الوزير أم قرار اللجنة؟!رابعا: بالفعل أنا فزت بالجائزة الوطنية للصحافة المكتوبة رفقة الزميل عمر بلهوشات من “المجاهد” آنذاك ومدير “الوطن” اليوم، وفي يوم توزيع الجائزة في قصر الأمم تم إعطاء الأمر بتوقيفي عن الكتابة بأمر من الشاذلي بن جديد بسبب عمود الصحافة الكلبية.. وأتذكر أن البطاقة الوطنية للصحافة وزعت أيضا في المناسبة نفسها... وهاأنا ذا أعرف أن الزميل بلحسن عوقب بالإبعاد من وهران إلى بشار مثلما عوقبت أنا أيضا بالإبعاد من صحيفة الشعب إلى النصر؟!خامسا: أنا آسف وأعتذر للشاب الذي واصل المشعل بعدكم وفاز بالجائزة في الذكرى الستين عن أعمال تلفزية قد تكون جيدة، لأنني لم أشاهدها، وقد اتصل بي العديد من الموثوق بهم وأعابوا علي ما كتبت، وقد أكون معذورا لأن تطابق عنوان عدناني وعنوان الشاب اليوم عصرني.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات