قادة البلاد أصبحوا خطرا على أمن البلاد؟ǃ

+ -

ماذا تنتظرون من حزب حاكم يجري مناضلون وراء بعضهم البعض بالهراوات في أرقى حي في عاصمة البلاد؟ǃ هل تنتظرون منه قيادة حكيمة للبلاد تؤدي إلى إخراجه من الأزمة، والحال أن الحزب نفسه لم يستطع إخراج نفسه من الأزمة التي عمّرت سنوات وسنوات؟ǃلو كنت مكان النائب العام لمجلس قضاء الجزائر، أو مكان المدير العام للأمن الوطني، لأمرت باعتقال كامل المكتب السياسي للأفالان واتهامهم بتكوين “عصابة أشرار” تقوم بالإخلال بالأمن العام في أرقى حي في البلاد؟ǃ وأن بلخادم الذي كان يرأس هذا الحزب ويرأس حكومته أصبح خطرا على أمن البلاد؟ǃهل وظيفة الشرطة أن تقوم بفك الاشتباك بين الأفالانيين المتخاصمين في شوارع الجزائر؟ǃ هل حزب هذا وضعه يمكن أن يعتد به ويعتد بتوجيهاته للنواب والوزراء في الحكومة لتسيير الشأن العام؟ǃرئيس الحزب الذي يتظاهر مناضلوه أمام مقره لم يجد ما يقوله للرأي العام سوى أن بلخادم كان وراء إخراج هؤلاء وإخراج الشرطة ليتظاهروا أمام الرئاسة لقلب نظام الحكم والمساس بالاستقرار في البلاد؟ǃتصريح كهذا لا يحمل النائب العام ولا المدير العام للأمن الوطني على اتخاذ الإجراءات المناسبة ضد بلخادم؟ǃ وكل ما هنالك أن السلطة تعتبر ما صرح به سعداني ضد بلخادم هو مجرد هذيان، لأن سعداني الذي يقود الحزب الحاكم غير مسؤول عما يقول؟ǃلجنة التحقيق في تمرد الشرطة لم نر نتائجها بعد، لكن سعداني سرب لنا ما حدث ولم تعرفه لجنة التحقيق بعد؟ǃلماذا دائما يتهم الأمناء العامون للأفالان بارتكاب الجرائم والموبقات عندما يزاحون من الأمانة العامة للأفالان؟ǃالعقيد محمد الصالح يحياوي عندما أزيح من على رأس الأفالان في 1980، وجهت له تهمة سرقة سجادة من الحزبǃ هكذا والله.. والمرحوم مساعدية عندما أزيح من على رأس الأفالان سنة 1988 بعد أحداث أكتوبر، قيل عنه إنه سراق الماليةǃ وعبد الحميد مهري عندما أزيح من على رأس الأفالان في 1996 قالوا عنه إنه مارس الخيانة في سانتيجديوǃ وبوعلام بن حمودة عندما أزيح من على رأس الأفالان في 2002 قالوا عنه إنه وقف ضد عسكرة الجبهة.وبن فليس عندما أزيح من الأفالان قالوا عنه إنه مارس الانحراف السياسي ووجب إعادة تربيته في مركز إعادة التربية التابع لوزارة العدل.. وبلخادم الذي أزيح مؤخرا من الأفالان يقول عنه سعداني إنه يمارس الخيانة للرئيس والأفالان والبلادǃحتى الذين يتظاهرون في الشوارع للمطالبة برحيل سعداني يوجهون له تهمة جاهزة أخرى، وهي أنه يسيّر الحزب من باريس؟ǃ أي بؤس هذا الذي أصبحت عليه الطبقة السياسية الحاكمة في البلاد؟ǃ[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات