تعليقا على مقارنتك وضعيتنا مع تونس، المؤكد أن الأمم التي تتقدم هي التي حسمت انتماءها الحضاري، ولهذا تتقدم ألمانيا وبريطانيا، بل وتركيا وماليزيا، وتراوح بلجيكا مكانها. أما مصر التي كانت رائدة الثقافة في الوطن العربي، فأصبحت تعيش وضعية أسوأ من وضعيتنا في كل الميادين، حتى ميدان الفن، لأن الناس هناك أسرى التساؤل البليد: هل نحن عرب أم فراعنة، وهل نحن أفارقة أم مسلمون؟ أما عندنا فالحال أكثر سوءا، ولهذا تنفق الدولة على التعليم أضعاف ما تنفقه بلدان أخرى، ولكن خيرة الإطارات تفر إلى الخارج، حيث لم نزرع فيها الانتماء إلى وطن تتكامل مقوماته التاريخية والحضارية، ولهذا يختار مفكر محسوب علينا أن يدفن خارج بلاده، بعد أن عاش حياته بعيدا عنها، والعلم عند الله.
م.دين
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات