دعني أذكّر نفسي وقراءك أن الرئيس بوتفليقة قد اختارك وحدك دون كل الإعلاميين الجزائريين لتكون في وفد ذهب إلى البقاع المقدسة، وقد كان ضمن الوفد الحاجة الزهوانية (الشابة سابقا) التي ظلت تحفظ كرم ولفتة الرئيس وقتها.صراحة أتعجب عندما أقرأ ما تكتبه ضد الرئيس بتلك الطريقة التي فيها الكثير من التجريح والشخصنة والضغينة والتحريض على الجهوية العفنة، علما بأن من سجنوك في سنوات الحديد والنار لا تتجرأ حتى على التفكير في الكتابة ضدهم وقد أحيلوا الآن في غالبيتهم على التقاعد... أو قد غادروا الحياة.صدق المريني حين قال: “الوفاء من شيم الكرام والغدر من صفات اللئام”رضا بوشفرة - مغترب جزائري في أمريكاوأزيدك على ما قلت إن بوتفليقة قال لي: مادمت في الحكم اكتب ما تشاء!لكن في مهنتي أنا مالطي “سربيس...سربيس... كامراد بعدين”!وما لا تعرفه في حكاية بعثة الحج الرئاسية أن تكاليف البعثة كانت هدية من الملك عبد الله إلى عديد الملوك والرؤساء ومنهم الرئيس بوتفليقة بمناسبة اعتلاء الملك عبد الله العرش بعد فهد... وقد أكلت أصابعي ندما على هذه الحجة لأنني علمت بالصدفة أن ثمنها دفعته السعودية... وأنا طوال حياتي كنت أرفض دعوات السعودية لأنني أرى حكامها الذين جلبوا الجيوش العربية إلى الخليج وإلى المنطقة العربية وجزيرة العرب لا يجوز التعامل معهم... لكن ثقتي في رئاسة بلادي هي التي أوقعتني في هذا الأمر، ولهذا السبب حولت رحلة الحج هذه إلى رحلة عمل وكتبت سلسلة مقالات نقدية ركزت فيها على النقائص في الحج، حيث كان الناس يموتون بالتزاحم بالمئات.. وقرأ المرحوم عبد الرحمان شيبان تلك المقالات وقال لي: أنت تدخل الجنة بسباطك نظير كلمة الحق التي قلتها في مسألة مناسك الحج والتقصير السعودي هذا من جهة، ومن جهة أخرى أنا لا أعادي الرئيس بوتفليقة في شخصه وربما ما أكتبه ضده هو خدمة له أفضل مما يقوله الشياتون المستفيدون من عطاياه.يا رضا الوفي للجزائر العزيزة أنت تعيش في أمريكا فلماذا لم تقل في ردك هذا إن الرئيس الأمريكي أوباما يعرض على فحص طبي دقيق مرة كل سنة وترسل نتيجة الفحص إلى الكونغرس لدراستها سريا؟هل يرضيك وضع بلدك الحالي الذي فيه شروط اختيار أضحية كبش العيد أفضل من شروط اختيار رئيس الجمهورية من حيث السلامة والصحة؟! هل يرضيك أن الرئيس الذي هو القائد الأعلى للقوات المسلحة بما فيها الشرطة والدرك شروط قبوله في الوظيفة صحيا أقل من شروط الشرطي والدركي؟! من حيث الصحة والطول والسلامة البدنية؟! هل لو قدم الرئيس ملفه الذي قدمه للترشح للرئاسة.. قدمه ليترشح به لأن يكون شرطيا أو دركيا، هل يقبل ملفه في مدرسة الشرطة أو مدرسة الدرك؟!يا رضا بلدنا يعيش فوضى قانونية وأخلاقية رهيبة وفوضى في الأخلاق والقيم، والإصلاحات يجب أن تكون عميقة وشاملة وتبدأ بالرأس أولا.بلدنا يا رضا هو الوحيد الذي فيه هذه الظواهر! فيه المعكرونة علف البشر سعرها يعادل نصف سعر أعلاف البقر! وبلدنا فيه سعر الماء وهو من الطيبات المجانية أعلى من سعر البنزين... ولا تقل لي هذا ليس شأن الرئيس ولو كان المجال يسمح لقلت لك المزيد[email protected]
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات