+ -

يا سعد.. يا بوعقبة لماذا تحشر أنفك فيما ليس لك به دراية كافية؟! فموضوع الطب ليس من اختصاصك فلا تخض فيما ليس لك به علم. أوليس أفضل لك لو تحدثت عن قطاعك قطاع الإعلام وشخّصت لنا أمراضه الكارثية؟! أم أن الجمل لا يرى حدبته قدر رؤية حدبة رفيقه؟! هل الصحة هي التي تمس بالأمن المعنوي للشعب كما تدّعي، أم أن الإعلام هو أكثر القطاعات مساسا بالأمن المعنوي للشعب من خلال ممارسات غير مسؤولة كالتي يقوم بها أمثالك من الإعلاميين؟!^ إعلامي من القطاع العام- الجزائرأنت على حق يا إعلامي القطاع الحكومي، وليس القطاع العام.. فلو كان قطاع الإعلام بخير وحالته ليست أسوأ من حالة قطاع الصحة لقام أمثالك من الإعلاميين في الإعلام الحكومي بتسليط الأضواء على هذا القطاع، وبالتالي كنت أنت لا تحتاج إليّ كي تتحدث عن كارثية القطاع العام الإعلامي. وكنت ترد على وزيرك للإعلام حين قال: بأنه راض جدا عن أداء التلفزة الوطنية لمهامها! بل ودعاكم أنت رجال الإعلام الحكومي للافتخار بما تقومون به من أداء مهني؟!وأزيدك من الهمّ غمّا، فأقول بك: إن وزير الإعلام تصدّى للإشاعات التي يطلقها أمثالي من “الإعلاميين المغرضين” بخصوص غياب الرئيس عن المشهد العام، فنظم نشاطا إعلاميا بلا غرض إعلامي كعادة القطاع العام.. وكان النشاط هو تنظيم معرض للصور الخاصة بالرئيس خلال مساره النضالي خلال 70 سنة! فالشعب يطالب وزارة الإعلام بنشر صورة وخبر يخصّ الرئيس اليوم، ووزير الإعلام ينشر للشعب 5000 صورة تخص الرئيس في الماضي! هذا هو الإعلام الذي يتحدث عنه وزير الإعلام الذي لا يعرف إلا الإشهار! والذي يفتخر به على الناس؟!الشعب قتلته إشاعات غياب الرئيس، ووصل الأمر إلى حد أن بعضهم جزم بموته إكلينيكيا.. ووزير الإعلام لا تهمه هذه الإشاعات ومدى مساسها بالأمن المعنوي للشعب، وتهمه فقط صور الرئيس في معرض الصور التاريخية للرئيس، ويكتب عليها الوزير “من عبد القادر المعسكري إلى عبد القادر المالي”!وزير الإعلام مختص في توزيع الإشهار بـ«الكوطات”.. لذلك اتصل ببعض المؤسسات الاقتصادية الخاصة وطلب منها عدم إعطاء صحيفتي “الخبر” و«الوطن” الإشهار، لأنهما صحيفتان ليستا على قدر من “المهنية” التي يفتخر بها الوزير كمهنية التلفزة مثلا!الأكيد أن وزير بهذه المواصفات (الإعلامية) لا يمكن أن يتم تعيينه على أساس الكفاءة، تماما مثلما يحدث في الصحة والاقتصاد والتعليم والأمن والجيش والإدارة والولاة والسفراء! هل باستطاعتك يا أيها “الإعلامي الفذ” أن تقول للقراء ما هي المواصفات التي على أساسها يعيّن المسؤولون في الدولة؟[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات