الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قال: “إن الرئيس الجزائري لا يستطيع الكلام”! ومثل هذا القول في الأعراف الدبلوماسية معناه أن الرئيس الفرنسي حكم بالعجز على رئيس دولة أخرى... ومثل هذا الحكم يعني أزمة دبلوماسية لو كان الرئيس المقذوف بالعجز يملك سلطة الاحتجاج على القائل بخصوص ما قيل ! لكن الرئيس الجزائري وحكومة الجزائر “دارت روحها” كأنها لم تسمع ما قاله هولاند ! لأنها بالفعل لا تملك أكثر من التجاهل لما قيل! لأن القائل يملك الملف الصحي للرئيس بكامله ويعرف من المعلومات عن صحة الرئيس ما لا يعرفه الرئيس نفسه ! ولهذا كان خير إجابة للرئيس الفرنسي عما قال هو السكوت !لكن الأوساط التي “تربش” في موضوع المادة 88 من الدستور الجزائري قدمت شهادة الرئيس الفرنسي في عجز الرئيس عن الكلام على أنها شهادة طبية أفضل من شهادة الأطباء الذين قدموا شهادة الصحة للرئيس لمدلسي ودلس بها الترشح لعهدة رابعة؟!ويتساءل المتسائلون أين هم زبانية الرئيس؟ أين هو عمار غول الذي تحول إلى ناطق رسمي باسم أطباء الرئيس؟! لماذا لم يقل له الرئيس: رد على هولاند وقل له إنني بخير: “ڤدي ڤد المهراس وصوتي صوت التراس”! أين هو بن صالح، وأين هو سعداني وأين هو سلال.. لماذا لم يرد هؤلاء على ما قاله هولاند؟ǃ أم أن هؤلاء يسترجلون فقط على المعارضة التي تطالب بأن تعرف حقيقة مرض الرئيس؟ǃالعارفون بخبايا الأمور يقولون: إن تصريح هولاند لم يكن ارتجاليا، بل كان عملية مرتبة بعناية مع الصحافة الفرنسية.. والهدف من هذا القول هو إرسال إشارة إلى الزمرة التي عقدت صفقة العهدة الرابعة مع الفرنسيين بأن فرنسا قد غيرت موقفها من العهدة الرابعة ومن حكاية التوريث عبر تفويض السلطة من الرئيس المقعد إلى أفراد عائلته، بل وإن كلام هولاند يحمل دلالة واضحة للذين يريدون اختزال العهدة الرابعة بالمادة 88 أن تحركوا ففرنسا لا تمانعǃ لأن الرئيس أصبح لا يستطيع الكلامǃوفرنسا تفعل هذا وتتخلى عن “معاهدة” فال دوغراس التي تم تحريرها خلال إدارة الجزائر من هناك 80 يوما كاملا.. وأخذت فرنسا بموجب هذه الصفقة ما لم تكن تحلم بهǃ ولهذا فهي لا تمانع في تجاوز هذا الاتفاق حتى لا تتسبب في حدوث أمر ما يمكن أن يمس بمصالحها كلية.. لهذا فهي لا تمانع أن تتغير الأمور.. لأن الذين منحوا فرنسا كل شيء لم يعد لديهم ما يمنحونه للمحافظة على البقاء... كما أن حالة الشلل التي أصابت البلد أصبحت مقلقة للفرنسيين والأمريكان والجزائريين سواء بسواءǃ لهذا لابد من التغيير.. لهذا صرح هولاندǃ[email protected]
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات