+ -

 قالوا: إن رجال الحماية المدنية في البويرة عثروا على رأس الرعية الفرنسية مفصولا عن جسده، وأن البحث عن الجسد جاري بعد العثور على الرأس.. الصورة مؤلمة حتى كتبت بالكلمات ولم تصوّر بالكاميرا!«داعش” الجزائر بتصرفها أصبحت تشبه السلطة الجزائرية التي اختطفت النظام في الجزائر وفصلت رأسه عن جسده، والحكومة عثرت على الجسد، ولكن الرأس ما يزال في حالة المبحوث عنه. بعضهم قال: إنه مريض، شفاه اللّه، وبعضهم الآخر قال إنه في عطلة نقاهة، والبعض الثالث قال: إن الأمر يتعلق بالبحث عن زرع رأس اصطناعي للنظام، يعمل بالنيابة عن الرأس المنتخبة بالتزوير.غياب الرأس في النظام جعل الأعضاء تأخذ راحتها في التصرف. فالحكومة عضو من أعضاء جسم النظام، تجتمع في مجلس حكومة يعوّض مجلس الوزراء الذي لا يجتمع لأن الرأس غير موجودة، ولكن قرارات مجلس الحكومة لا تنفذ، ويعلن عنها فقط في التلفزة اليتيمة لملء الفراغ الإعلامي عن السلطة والنظام.ومصالح الأمن والجيش تعلن عن نشاطها الدؤوب في مكافحة حوادث المرور وتجارة المخدرات، للتغطية عن الفشل في ملاحقة “داعش” وقتلة الرعية الفرنسي في تيزي وزو.العنف في الملاعب أصبح قضية وطنية يمكن أن تغطي حكاية عنف السلطة ضد المعارضة، وضد البطالين وضد حقوق الإنسان.اللّه أنعم علينا بسلطة استطاعت أن تشيد مؤسسات حكم تسيّر لوحدها، دون رئيس ودون مجلس وزراء ودون حتى وزراء. سلطة باسم اللّه مجراها ومرساها. سلطة فيها الرئيس ينقذ، بغيابه عن العمل والحياة العامة، البلاد من كارثة. هكذا قال عرّاب حكم الرئيس عمار غول.. الرئيس ينقذ البلاد، وهو في حالة غياب عن العمل، فالأكيد أن وجوده هو الذي يغرق البلاد في أزمات.حتى صندوق النقد الدولي قال للجزائر: إنك تقومين بتحويلات غير مبررة إلى الخواص، والحق يقال: إن صندوق النقد الدولي لم يفهم بأن هذه التحويلات غير القانونية هي من المال العام يأمر بها رجال السلطة لأنفسهم وذويهم.. دققوا في استيراد الخبز المجمد من الإمارات العربية المتحدة، فسوف تجدونه من المستثمرين الجزائريين من منطقة جبل علي بالإمارات.بلدنا بالفعل أصبح بلدا آمنا للفساد والاستبداد، وصار أيضا جنة المرتشين وفردوسا لـ”داعش”[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات