الرئيس الفرنسي هتف للوزير الأول الجزائري حول اختطاف الرعية الفرنسي.. هذا خبر مفرح جدا. والحمد لله أن فرنسا تمارس سلطتها وصلاحياتها في مراقبة ومحاسبة الحكومة الجزائرية على أدائها الأمني عندما يتعلق الأمر بالمساس بأمن ومصالح الرعايا الفرنسيين في الجزائر..ǃوفي هذه لابد أن نشكر فرنسا، ونشكر معها فرع “داعش” في الجزائر، لأنهما وضعا الحكومة الجزائرية ومصالح الأمن في حالة مساءلة، وهذه الجهات لا يوجد من يوجه لها المساءلة عن التقصيرǃالمحزن أن السلطات الجزائرية وضعت نصف قواتنا العسكرية والأمنية في حالة استنفار مباشرة بعد مكالمة لرئيس فرنسا مع الوزير الأول الجزائري... نعم اختطاف الرعية الفرنسي في منطقة القبائل حادثة خطيرة بالمقاييس الأمنية والسياسية.. لكنها ليست أخطر من قتل أحد عشر جنديا قبل شهور في هذه المنطقة نفسها ولم تتحرك السلطة الجزائرية بالصورة التي تحركت بها بعد اختطاف الرعية الفرنسي.لعلكم تدركون الآن أهمية المساءلة في تحسين أداء الحكام وأجهزة الأمن والاقتصاد.. والمساءلة ينبغي أن تكون مقرونة بالخوف من سحب الثقة. فلو كانت الحكومة الجزائرية لا تخاف الحكومة الفرنسية لما أعارت الاهتمام المطلوب لخطف الرعية بهذا الاهتمام.. لأن فرنسا يمكن أن تسحب الثقة من الحكام الجزائريين، لأنها هي التي باركت وجودهم في السلطة، وليس الشعب الجزائري. لهذا عندما يموت الجنود الجزائريون بالعشرات لا تتحرك السلطات كما يجب وتتحرك فقط عندما يختطف ابن الأكرمينǃمواطن من عنابة أثنى على عمود يوم أمس.. وقال: إنه فزع لإطلاق المدفعية 21 طلقة في عرس لابنة أحد المسؤولين لأنه ظن بأن “داعش” قد هاجمت عنابةǃ لأن إطلاق 21 طلقة مدفعية لا تقع إلا في أول نوفمبر وعيد الاستقلال وزيارة كبار الضيوف للجزائرǃلست أدري لماذا أصبحت أحس بأن فرنسا تقوم بصيانة أمن الجزائر أكثر من المسؤولين الجزائريين.. أليست فرنسا وأمريكا هما اللتان حذرتا الجزائر من قدوم داعش؟ǃ لماذا يرأس الموريتاني داعش في الجزائر ولا يرأسها في بلاده أو في المغرب؟ǃ إذا لم يكن الأمر له علاقة بالتسيب الأمني في بلادنا؟ǃ لماذا تركت مصالح الأمن الأفارقة والسوريين يجتاحون بلادنا بلا رقابة كافية أمنيا؟ǃالضغط عندي قارب 21 درجة ليتساوى مع 21 طلقة مدفعية احتفاء بعروس عنابة؟ǃ وما أحلى ضجعة الموت.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات