لا فرق بين تصور سعداني لدور جبهة التحرير الوطني ونظرة من سبقه بلخادم، فسعداني قال: “إن جبهة التحرير قاطرة.. وليست عربة فمن شاء ركب ومن شاء عدم الركوب فله ذلك”. وبلخادم قبله قال: “إن الأفالان ظهر يركب وضرع يحلب”! وكما ترون فإن الفرق بين نظرة الرجلين للآفة كمركوب سياسي للسلطة لا فرق بينهما! والفرق الوحيد الموجود هو أن “مركوب بلخادم” بهائمي، ولكن فيه روح ودم! في حين مركوب سعداني آلي يسير على قضبان لا يحيد عنها وهي حالة الآفة الآن!
سعداني يناضل من أجل استرجاع الحكومة.. ويقول: إن ذلك حق الأفالان كحزب الأغلبية! ولكن سعداني سيد العارفين ويعرف أن الأغلبية التي حصلت عليها الأفالان بالتزوير هي أغلبية منحتها للأفالان صناديق الأسلاك المشتركة من شرطة وجيش وحماية مدنية و”ديوانة” وحتى الإدارة، ولا وجود لأصوات حرة اختارت الأفالان..! ولهذا، فالمنطق يقول إن من أعطى الأغلبية لهذا الحزب في البرلمان هو الذي يملك الحق الشرعي في تعيين الحكومة والوزير الأول، ولا أحد غيره يفعل ذلك، لأن ذلك يعني الولاء لشرعية الناخب، حتى ولو كان هذا الناخب مارس التزوير لهذا الحزب أو ذلك!
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات