+ -

 قرأت أول أمس في الصحافة أن معالي وزير العمل والضمان الاجتماعي، أثناء زيارته إلى عين الدفلى، أكد أنه أعطى تعليمات واضحة لمديري التشغيل عبر الولايات للسماح لكافة الأشخاص من الجنسية المالية والسورية بالعمل، من خلال منحهم رخصا للعمل تقيهم شر الحاجة.ولا شك أن هذا الموقف الأخوي النبيل يستحق عليه الشكر والتقدير، ويدل على أخلاق وقيم ومبادئ الشعب الجزائري الشقيق، في الوقت الذي ماتت فيه الضمائر وانحرفت عن جادة الحق.لكن ما حز في نفسي، أن أبناء الجالية الفلسطينية المقيمين في الجزائر منذ أربعين سنة وأفنوا عمرهم في خدمة الشقيقة، إلى أن بلغهم التقاعد.. أن أبناءهم الذين ولدوا في الجزائر وتخرجوا من جامعاتها يعيشون منذ سنوات بلا عمل، لا يحق لهم العمل أو الحصول على منحة بطالة أو عقود ما قبل التشغيل أو المشاركة في مسابقات الوظيفة العمومية، ويشترط عليهم الحصول على الجنسية الجزائرية.إننا نهيب ونناشد معالي وزير العمل، بأن يعمل على إيجاد حل يضمن لأبنائنا العيش بكرامة، إما أن يمنحوهم الجنسية الجزائرية أو يصدر قرارا سياسيا منصفا وعادلا بإعطائهم حقهم أسوة بأترابهم من الشباب الجزائري.أبو يوسفأستاذ فلسطيني متقاعدملاحظة: هذه المسألة أثرتها في هذا العمود منذ سنوات ولم تلتفت إليها الجهات المسؤولة لحد الآن:والسبب لأن الجامعة الهالكة التي تسمى الجامعة العربية كانت قد اتخذت قرارا منذ 30 سنة يمنع على الدول العربية منح الجنسية للفلسطينيين المقيمين على أراضيها كلاجئين حتى لا يذوبوا في المجتمع الجديد وينسوا قضية تحرير أرضهم والعودة إلى بلدهم... والقرار في ظاهره يخدم القضية الفلسطينية.. لكن في محتواه يضرب الفلسطينيين كما ورد في رسالتك.وكان الأجدر لمحمود عباس أن يسعى باسم الفلسطينيين إلى استصدار قرار آخر من الجامعة المقبورة يلزم الدول العربية بفتح مجال العمل والإقامة أمام أبناء فلسطين في الدول العربية دون المساس بالانتماء والجنسية. محمود عباس لم يزر الجزائر منذ سنوات لتوتر خاص بينه وبين الرئيس بوتفليقة بسبب مواقف عباس من جزء من الشعب الفلسطيني في غزة.نتمنى أن تكف الجزائر عن سياسة معاقبة الفلسطينيين المقيمين بالجزائر بسبب عدم الرضى الجزائري عن عباس.إنها قضية مؤسفة ومحزنة فعلا هذه التي أثرتها يا أستاذ أبو يوسف. نتمنى أن تعرف طريقها إلى الحل في أسرع وقت.. مع تحياتي.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات