تصحيح خطأ

 أولا يشرّفني أن أكتب لك هذه الرسالة لأشكرك على العمل الذي تقوم به عبر أعمدة جريدة “الخبر”، ما تنشره يسمح لنا برؤية أخرى للأخبارǃلكن في الأسبوع الأخير أوردت لنا في عمودك خبرا لست أدري هل هو خطأ مقصود أو غير مقصود منك، أم هو بالفعل خبر مؤكد. فقد قلت: إن شابا قبائليا قتل اللاعب الكاميروني إيبوسيǃ هل أنت متأكد من أن القاتل قبائلي؟ ومعنى هذا أن القاتل تم التعرف عليه.السيد بوعقبة أنا لست قبائليا، لكن أعتقد أن إطلاق مثل هذه النعوت تؤدي إلى إصدار أحكام مسبقة قد تضر بمواطني جهة كاملة من الشعب، في حين أن الفاعل شخص واحد.. قد لا يكون بالضرورة قبائليا.مع تحياتي.. قواجي كمال،النص مترجم عن الفرنسية. يا أخي كمال إنني لا أجد الكلمات المناسبة لأشكرك بها على هذه الملاحظة القيّمة منك.. فأنا فعلا ارتكبت خطأ فادحا ما كان أن ارتكبه أبدا، سواء بحسن نية أو بسوئهاǃوبقدر حزني على أنني ارتكبت هذا الخطأ الفادح الذي لا يغتفر إعلاميا، بقدر ما أنا سعيد بأنني أمارس مهنة الكتابة تحت سلطة رقابة عشرات الآلاف من القراء مثلك يتمتعون بذكاء وفطنة عالية ولا يترددون في تصحيح أي اعوجاج أو خطأ.بالفعل قد يكون من قذف إيبوسي شخصا آخر ليس من منطقة القبائل أصلا، وقد لا يكون من سكانها.. وكان علي أن أتحرى الدقة فيما أكتب ولا أطلق الكلام على عواهنهǃومادمت التحقيقات لم تحدد بعد الجاني، فليس من حقي أن أنسب الفعل لشباب المنطقة حتى ولو كان هذا الاحتمال عالي الورودǃوإذا كان لي لوم على ما كتبته لي هو أنك نبهتني إلى هذا الخطأ الفادح برفق المثقف المقتدر.. وأنا استحق (في هذه) ممارسة العنف اللفظي ضدي حتى لا أعود لمثلها.الخطأ بحسن النية لا يعفيني من المسؤولية عما أكتب أمام أمثالك من القراء.. ويعلم الله أني دائما ضد تحميل الكل أخطاء البعض، وفي هذه كنت ضد معاقبة شبيبة القبائل بسبب تصرف طائش لشاب قد لا يكون أصلا من المنطقة.مرة أخرى أعتذر لك وللقراء عن هذا الخطأ وأسأل الله أن يوفقني في المستقبل بأن لا أقع في أخطاء أخرى بمثل هذه الخطورة.