”..من الفوارق الجوهرية بين العرب والغرب أننا نحن العرب مجتمع نؤمن بأننا أعظم المخلوقات! وأن اللّه خلقنا من نور كالملائكة، وأننا مركز العالم وأن الخطيئة خلقت لغيرنا، وأن الدول ترتعد لصحوتنا، لذلك فإنهم يواصلون الليل بالنهار لتدميرنا!أما مجتمع الغرب فيؤمن بأن منهم الفاسد والفاسق والمرتشي، وأيضا العالم والنابغ والمدير والعساس.. وبالتالي يجب أن يجد الجميع مكانا له في المجتمع ليطرد منه الخبيث ويبقي الصالح، تحياتي”!^ بن عطاء الله زواوي– الجلفةأصدقك القول إنني أصبحت شبه متيقن من أن البله والغباوة مسألة جينية وراثية مثلها مثل أمراض السكري والقلب والأعصاب، وبعض أنواع أمراض السرطان والضغط الدموي.. وأن الاستبداد والظلم والحڤرة والفساد في الوطن العربي هي أيضا أمراض وراثية! وإذا لم يكن الأمر كذلك فما الذي جعل كل حكام وأمراء الخليج يمكّنون لأبنائهم من بعدهم! وما الذي جعل علي عبد اللّه صالح يسعى إلى تمكين ابنه من بعده في اليمن.. تماما مثلما فعل بشار الأسد في سوريا، وكاد أن يفعل ذلك صدام في العراق، وكاد أن يفعل كذلك القذافي في ليبيا.. ولولا لطف اللّه لفعل ذلك أيضا الرئيس مبارك في مصر، والرئيس بوتفليقة لأخيه في الجزائر!منطقة صدّرت للعالم أجمع ثلاثة أديان سماوية يدين بها ثلاثة أرباع البشرية، وهي أديان تنويرية في أسسها، ومع ذلك بقيت هذه المنطقة تعيش في ظلام دامس!ترى لماذا لم تفعل المسيحية بأوروبا الآن ما تفعله المسيحية في العراق وسوريا وفلسطين ولبنان ومصر؟! هل مسيحية الشرق تختلف عن مسيحية الغرب؟! لماذا يفعل الإسلام بالعرب الأفاعيل.. ولا يحدث الشيء نفسه في إيران وأندونيسيا وماليزيا وتركيا؟!خالق السماوات عالج الجهل العربي في الجزيرة العربية برسالة سماوية رائدة ومستنيرة، سرعان ما أخذت مداها عندما خرجت من منطقة الحجاز إلى بلاد العراق وفارس والشام والأندلس، حيث لا يوجد جنس الغباء الوراثي العربي.نحن في الجزائر، رغم أننا لسنا عربا بالكامل، إلا أننا نتمتع بخاصية من خاصيات الغباء الوراثي العربي، وهي ”الخاشنيزم” الذي تحدث عنه في السبعينيات في صحيفة ”الجزائر الأحداث” الإعلامي السياسي نور الدين بوكروح!ما الفرق بين الحجارة التي ضرب بها المواطن القبائلي رأس اللاعب الكاميروني والقرار الذي ضرب به الرئيس بوتفليقة رأس بلخادم في مجلس الوزراء، من حيث طبيعة العنف في التصرفين؟! فلو حدث هذا في دولة أجنبية غربية لاستقالت الحكومة أو الوزير، لكن عندنا استقال المدرب لأنه من أوروبا.. ولم يستقل عندنا لا المدرب ولا الوزير ولا مسؤول الفدرالية ولا حتى ”المير” أو الوالي؟!
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات