+ -

 شكيب خليل شطب اسمه من قاِمة البحث بواسطة البوليس الدولي لأن الرجل قال عنه بعض رجالات النظام إنه مظلوم.! ولكن لا أحد قال لنا من ظلمه ولماذا ظلمه، ولماذا لم تقم السلطة بفضح ومعاقبة الظالم؟! ومن هذا الظالم الذي باستطاعته أن يظلم وزيرا بحجم وزير الطاقة وصديق وزميل الرئيس في الدراسة؟!نعم قد يكون ما قام به شكيب في الطاقة هو سياسة نظام بأكمله، وأن جناحا من هذا النظام أراد أن يمسح الموس في شكيب في سياق الصراع على ثمار هذه السياسة في البنوك الأجنبية؟!الآن أيضا بدأ الحديث عن إطلاق سراح عبد المؤمن خليفة.. لأنه هو أيضا يكون قد ذهب ضحية جناح في السلطة لهذا المواطن (الصالح) الذي كان يرأس عصابة صالحة تحكم الأمة بصلاح تام؟!المبرر الذي ساقته العدالة وصدق عليه راعي حقوق الإنسان قسنطيني هو أن الرجل مظلوم لأنه بقي في السجن بلا محاكمة قرابة السنة، والأفضل أن يستفيد من الإفراج المؤقت ما دامت محاكمته لم تبرمج.! ولكن لا العدالة الجزائرية ولا السلطة ولا حتى حارس حقوق الإنسان قسنطيني قال لنا لماذا لم تبرمج محاكمة الخليفة رغم أنه جلب من بريطانيا منذ أكثر من سنة؟! فلم تبرمج محاكمته لأن السلطة تريد تبرئته بلا محاكمة مثل شكيب! أليس عدم برمجة محاكمة الخليفة هو في حد ذاته برمجة من طرف السلطة والعدالة لإطلاق سراحه بلا محاكمة بحجة رفع الظلم عنه لأنه لا يعقل أن يبقى في السجن بلا محاكمة.!الرجل كان صديقا لجل رجالات السلطة الذين يحكمون الجزائر الآن، وأن الأمر بالنسبة إليه هو مجرد هوشة داخل سرايا الحكم أدت إلى اتخاذ قرار تأديبه.! فقد قال لي المحامي مولود براهيمي ذات يوم عند بداية قضية الخليفة: إنهم فعلوا به هذا لأنه أخطأ في تقدير قوته، واعتقد أنه أصبح فوق الرجال الذين هم فوق القانون.! لهذا فعلوا به ما فعلوا!؟ فهل الرجل الذي قال: إنه سجن في لندن والجزائر لأنه طرح نفسه بديلا لبوتفليقة هل الآن يكون قد تاب وطلب الصفح من الذين أيدوه؟ وبالتالي غفر له وتم البحث عن طريقة للاتفاق على العدالة وإطلاق سراحه، ومن ثم اخترعوا حكاية عدم برمجة محاكمته كوسيلة لإطلاق سراحه؟!والسؤال المطروح الآن إذا كان الخليفة وشكيب هم أدوات النظام ورجالات النظام في ممارسة السرقة، فلماذا يفعل النظام ورجال النظام بنفسه هذه الأفاعيل بتعرية نفسه ثم يقوم بتغطية عورته بورقة التوت هذه؟!إن هذه الأساليب هي أساليب العصابات المافياوية، فالمافيا هي التي تدفع بعناصرها الذين يخرجون عن النظام إلى السجن ثم تتولى الدفاع عنهم بتوكيل محامين لهم. هذه أساليب العصابات[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات