وقفت الحكومة الجزائرية وكل المصالح والمؤسسات العامة والخاصة 5 دقائق صمت بناء على تعليمة من رئيس الجمهورية.! هكذا قالوا.! الصمت العربي عن جرائم إسرائيل عمره 65 سنة كاملة بما فيها صمت الجزائر.! فماذا سيقدم صمت الحكومة مدة 5 دقائق! الرئيس يأمر حكومته بالوقوف.. لأنه لا يستطيع الوقوف.. ويأمرها بالصمت لأنه لا يستطيع الكلام.! إما بسبب المرض أو بسبب الخوف ممن يزعجهم الكلام.!المؤسف حقا أن وسائل الإعلام الحكومية أو الخاصة التي تمتلكها عائلات المسؤولين قالت بكل ثقة: “ إن الرئيس بوتفليقة تحادث مع نظيره السيسي وأمير قطر بخصوص وقف العدوان الإسرائيلي على غزة:! أي والله رئيس الجزائر أصبح نظيرا للسيسي الذي أغلق معبر رفح في وجه أهل غزة وفتح معبر طابا في وجه الإسرائيليين الذين لم يستطيعوا السفر للخارج عبر مطار تل أبيب المغلق.! بوتفليقة أصبح نظير السيسي الذي يعلن جهارا نهارا أنه يدير أنفاق غزة تماما مثلما يقول ناتنياهو بأنه يدير الأنفاق الغزاوية نحو غزة! السيسي إذن نظير ناتنياهو في هذا الأمر، فماذا سيقدم لنظيره الجزائري؟!بوتفليقة أيضا يتشاور مع أمير قطر نظيره أيضا كما يقول الإعلام الجزائري، أمير قطر هذا أصبح رمزا للدماء التي تسيل في الوطن العربي، فهو الذي مول الناتو فيما يقع في ليبيا.. وهو الذي أحدث ما يحدث في سوريا الآن.! وهو الذي خلخل الاستقرار والأمن في العديد من الدول... هذا الأمير أصبح نظيرا لبوتفليقة! ولا تسألوني هل قطر هي التي كبرت أم أن الجزائر هي التي صغرت فأصبح رئيسها نظير أمير.! حتى المساعدات التي أقرها بوتفليقة لغزة جاء البيان الذي أعلن عن هذه المساعدات فيه إن: فقد قال البيان أن المساعدات وجهت للفلسطينيين وخاصة غزة.! وهذا معناه أن المساعدات ستوجه إلى السلطة الفلسطينية عبر مصر وقد تتحول هذه المساعدات إلى مساهمة جزائرية في المجهود الحربي الإسرائيلي عبر مصر والسلطة الفلسطينية؟! وقد تستخدم الأموال الجزائرية عبر مصر والسلطة في دعم الملاحقة الأمنية للحماسيين في الضفة ودعم إسرائيل ومصر في عمليات ردم الأنفاق.!لو كانت دولة الجزائر دولة كما كانت في الستينيات والسبعينيات لدعا رئيس الجمهورية العمال الجزائريين إلى زيادة ساعة عمل وتحويل إنتاجها إلى دعم المجهود الحربي للمقاومة بشراء السلاح.! وليس إقرار وقف الإنتاج حتى ولو كان 5 دقائق.! إنه العجز عن التفكير والتدبير في رئاسة الجزائر المشلولة.!لهذا لا تتعجبوا إذا رأيتم عمار غول يأخذ صورة في مالي مع الصندوق الأسود للطائرة المنكوبة وهو يضحك فرحا بتنفيذ توجيهات الرئيس برفع الصندوق الأسود وسط عدسات المصورين، كما رفع مارادونا كأس العالم ذات يوم.! ومن المنطقي والطبيعي أن الوزراء الذين يعينهم الصندوق الأسود ولا يعينهم الشعب بالانتخابات يفرحون بأخذ صور مع الصندوق الأسود حتى ولو كان صندوق الطائرة المنكوبة.نكبة إدارة أخبار الطائرة المنكوبة من طرف حكومة الجزائر كانت أشد ألما من نكبة الطائرة نفسها[email protected]
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات