+ -

 أحسن خبر سمعته هذه الأيام هو قرار العدالة الجزائرية سماع عبد المؤمن خليفة كشاهد في قضية بنك الخليفة هذه المرة وفي قضية الخليفة (TV). وأجمل من هذا الخبر هو قول لويزة حنون “إن مدير سوناطراك عبد الحميد زرڤين تمت إقالته من منصبه بضغط من رجل أعمال نافذ.!الخبر الأول جدي وجميل وحاسم، خاصة لو أن عبد المؤمن في شهادته للعدالة يقول الحقيقة. يقول لنا مثلا كيف وبأموال من اشترى سيارات المرسيدس المصفحة ونقلها بالطائرات إلى مطار الجزائر؟! ولمن اشترى عبد المؤمن هذه “المردسات” المصفحة؟! ولماذا صادرتها وزارة الدفاع بأمر من العماري على أنها مخالفة للقانون على اعتبار أن استيراد المصفحات يقتصر حصريا على وزارة الدفاع وحدها؟! ولا أحد سواها.! ثم يشهد عبد المؤمن: كيف أطلق قناة الخليفة (TV) في باريس أولا ومن ساعده فيها، وبأموال من؟!أما ما قالته لويزة حنون بخصوص إقالة مدير سوناطرك بسبب ضغط من أحد رجال الأعمال.. فالويزة في هذه لا تنطق عن الهوى.. فهو وحي يوحى إليها خاصة وأنها تعرف دوائر الفساد السياسي في السلطة والفساد السياسي هو أم الفسادات الأخرى.. فلو لم يتواجد الفساد السياسي ما تمكن المفسدون من التخلاط السياسي والاقتصادي في مؤسسة حساسة مثل مؤسسة سوناطراك حيث خبز كل الجزائريين؟!لاحظوا أن ما قام به شكيب خليل من فضائح كانت بدايتها بتخلاط داخل سوناطرك بإبعاد عدة مديرين في ظروف غامضة وبتعسف أحيانا.. بل وأصبح هو الرئيس المدير العام لسوناطراك وفي نفس الوقت وزيرا للطاقة.. وتحت طائلة أن شكيب هو الكل في الكل في مجال الطاقة فعل ما فعل بقانون المحروقات الذي كاد أن يأتي على الأخضر واليابس لو لم تتداركه السلطة في آخر لحظة وتجمده ثم تلغيه بعد ذلك،، ولويزة حنون واليزيد زرهوني كان لهما الفضل في أن يكونا أول من نبه إلى خطورة ذلك القانون قبل إلغائه.الآن يبدو أننا دخلنا في نفس النفق.! فلماذا تترك سوناطراك تسير بالنيابة إذا كان هذا الذي دعي لخلافة زرڤين هو ابن سوناطراك ومن إطاراتها المشهود لها في المؤسسة.! لماذا يترك هكذا مدير بالنيابة إذا لم يكن الأمر له علاقة بجعله ضعيفا لتمرير ما يراد تمريره للذين ضغطوا من أجل إبعاد زرڤين! ما قالته حنون خطير جدا وكان على البرلمان أن يوجه مساءلة للحكومة بل ويقوم بتشكيل لجنة تحقيق لأن ما قالته حنون اتهام صريح للمسؤول الأول في البلاد بممارسة الفساد؟! على اعتبار أنه هو الذي أمر بإنهاء مهام مدير سوناطراك بهذه السرعة وتعويضه بمؤقت.! وما قيمة الحكومة التي تعجز عن إيجاد مدير شركة حتى ولو كانت شركة بحجم سوناطراك. إنني تعبان.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات