+ -

 الجزائر تسمح بتنظيم مسيرات في العاصمة تضامنا مع غزة! شيء قد لا يُصدق في سياق سياسة شهر العسل الجزائري المصري في عهد السيسي المصري وأم السيسي الجزائري! الشعب الجزائري يطالب بحل الجامعة العربية وتوقيف عضوية الجزائر فيها وتحويل اشتراكات وأجور الموظفين الجزائريين في هذه الجامعة في حساب المجهود المقاوم في غزة.لأن الجامعة العربية في عهد مصر (الحديثة) أصبحت آلة لشهادة الزور على الانتخابات المزورة في الوطن العربي. شهدت زورا عدة مرات على تزوير انتخابات الجزائر ومصر وليبيا وتونس وموريتانيا والمغرب، وما تزال تمارس شهادات الزور!أكثر من هذا، الشعب الجزائري لا يمانع تزويد مصر الشقيقة بالغاز الجزائري.. لكن يجب أن يتبع ذلك بشرط سيادي هو وقف تزويد مصر لإسرائيل بالغاز!؟والجزائريون يأملون في أن تقوم الحكومة الجزائرية بربط تزويد مصر بالغاز الجزائري بمبدأ رفع الحصار عن غزة من الجانب المصري بفتح المعابر المصرية بلا قيد أو شرط في وجه الحركة من وإلى غزة.حتى الفريق الوطني بإمكانه اللعب مع مصر شريطة أن توجه عائدات المقابلة إلى ضحايا غزة.. أليس الفريق الوطني قد تبرع أعضاؤه ببعض مستحقاتهم لفائدة منكوبي غزة!؟وعلى مصر أن تقبل الشروط الجزائرية هذه ولا تعتبر ذلك مساسا بالسيادة.. فمصر مثلا تقبل مساعدات من أمريكا لقاء شروط مذلة في بعض الأحيان. فلماذا لا تقبل شروطا جزائرية تصب كلها فيما تعلمناه من المصريين عندما كنا ثورة من قيم الحرية ومناصرة المظلومين من أمثال الشعب الفلسطيني؟ أم أن مصر اليوم أصبحت غير مصر التي نعرفها بعد أن عرفت رؤساء من طينة السادات ومبارك ومرسي والسيسي!؟ وأن الجزائر هي أيضا لم تعد الجزائر التي كانت قضية الأوراس في حيفا والجليل والجولان وسيناء حين كان رؤساؤها يتحركون على الطائرات ولا يتحركون على الكرسي المتحرك!؟عار على بلدنا أن يقف في صف الهزيمة والمنهزمين، وهي التي كانت ترفض وقف إطلاق النار سنة 1967 و1973 وتريد حربا شعبية تنهي هذه المشكلة الإسرائيلية من أساسها، كما فعل الفيتناميون في حرب شعبية دامت 30 سنة، وهو ما تفعله غزة الآن وفعلته بالأمس المقاومة في لبنان.الآن فعلا وُلد محور القاهرة - الرياض - تل أبيب -واشنطن في منطقة الشرق الأوسط، وما يقع في غزة هو تمكين لهذا المحور.ومن العار على بلدنا أن يركب قطار الاستسلام اليوم وقد ترأست الجزائر الصمود والتصدي في مرحلة استسلام السادات! فماذا حدث حتى يحدث لمواقف الجزائر ما يحدث الآن!؟[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات