دولة الموت لا تقتل دولة قابلة للحياة !

+ -

 الفلسطينيون السذج يناضلون مع العرب السذج من أجل قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة إلى جانب دولة إسرائيل، التي يطلبون منها أن تكون ضامنة لدولة فلسطين. الواقع يقول إن دولة إسرائيل نفسها دولة غير قابلة للحياة فكيف تضمن هي قيام دولة للفلسطينيين إلى جانب إسرائيل.المشكلة بين الفلسطينيين واليهود ليست مشكلة بين دولة مستعمرة وشعب مشرد يريد دولة، بل المشكلة تكمن في العمق الديني بين الإسلام واليهودية، فلا يمكن لدولة يحكمها الإسلام أن تقبل بدولة يهودية، فلا يمكن أن يقبل المحيط العربي المسلم الذي يحيط بإسرائيل بغير أقلية يهودية تعيش كأهل ذمة وسط محيط إسلامي في عمومه.والغرب الذي يضمن بقاء إسرائيل طوال 70 سنة لم يستخلص الدرس بعد من أن إسرائيل هي بالفعل دولة غير قابلة للحياة وكل ما تقوم به ضد الفلسطينيين والعرب والمسلمين يعمق من حالة عدم قابلية إسرائيل للحياة. ! والغرب أصبح يعرف هذا جيدا ولكنه يكابر، ويريد أن يجعل من حكاية إقامة دولة فلسطينية على حدود 67 وليس حدود 48 دولة قابلة للحياة على الورق بضمانة إسرائيلية.العداء بين العرب والصهاينة (اليهود) عداء ديني ولهذا لا يمكن أن يتعايش الاثنان إلى جانب بعضهما ولا بد أن يعيش أحدهما سيدا ويعيش الآخر ذميا.ومادام الواقع يقول إن العرب لا يمكن أن يكونوا ذميين لليهود بسبب الطبيعة الجغرافية والديمغرافية والدينية، فانتصار اليهود على العرب في الحروب العديدة التي تمت بمساعدة الغرب، هذا الانتصار عمق من رفض العرب لليهود ليس كدولة فقط بل حتى كديانة.والواقع الذي يجعل من إسرائيل الآن هي أهل الدار في المنطقة والعرب المحيطين بها هم ذميون وهذا الواقع لا يمكن أن يستمر 50 سنة أخرى، لأن معطيات العالم تغيرت وتتغير بسرعة وأمن إسرائيل يفقد كل يوم مناعته، فلا جدار الفصل العنصري والقبة الحديدية ولا قوة الجيش الإسرائيلي الردعية أصبحت قادرة على صيانة أمن إسرائيل، والصواريخ وطائرات بدون طيار التي بدأت تصل إلى عمق إسرائيل جعلت إسرائيل الدولة القابلة للحياة بالقوة في مهب الريح. صحيح أن هذه الصواريخ هي الآن أقرب للألعاب منها إلى الصواريخ، لكن غدا سيكون هناك حديث آخر عندما تصبح هذه الصواريخ على إيصال مواد الدمار الشامل، وهي مسألة سهلة وممكنة، إضافة إلى أن غزة الآن تتعرض لما تعرضت له المقاومة في لبنان منذ سنوات، فالحل السياسي أصبح يساعد الغرب وإسرائيل أكثر من العرب لتفادي المجزرة [email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات