أستسمحك سيدي ومن خلالك قراءك الكرام للتعليق على المقال المعنون ”لا لإهانة الرئيس” ليوم 05/07/2014، فرغم أني أدرك أن حنكتك واستقراءك في اختيار المواضيع التي توشح بها عمودك تتعدى بكثير ما يملكه العبد الضعيف الذي تجرأ اليوم للخوض في موضوع لطالما شغل الرأي العام رغم بساطته، فمشوار الفريق الوطني لكرة القدم في المونديال الذي أسعد الجماهير للحظات لا يرقى لهذا التهويل والتدويل.وسأبدأ من تصريح المدرب الوطني قبل المونديال ”كثيرا ما تذكرون مونديال 1982، سأجعلكم تنسون ذلك..” ونقول اليوم أن ما حقق في ملحمة خيخون كان خلاصة الإصلاح الرياضي الذي بدأ في السبعينات ومعظم اللاعبين ينشطون في الأندية المحلية وبإشراف مدرب محلي وبراتب محدود حيث تم الحصول على 06 نقاط وسجل 05 أهداف وتفوقنا على الماكنات الألمانية... ولم نصرف على الجماهير التي ناصرت الفريق يومها.وللمقارنة: قبل مقابلة الجزائر ألمانيا الاثنين الماضي صرح رئيس الفدرالية الألمانية ”أن المدرب سيواصل عمله ولا توجد مادة في العقد تقر بإقالة المدرب عقب خسارة المقابلة” وعلى النقيض منا نحن كان هناك مدرب في الميدان وآخر في المدرجات؟بعد المقابلة صرح أحد اللاعبين الألمان للصحافة ”ماذا تريدون منا أن نقدم لعبا جميلا وننهزم في الأخير”، أما المدرب فقال ”نسمع من جهات عدة أن المنتخب الجزائري متميز لكنهم نسوا أننا فزنا”!والأكثر أسفا اليوم أن نرى التهليل والافتخار بالهزيمة واستقبال الأبطال للاعبين ولمدربهم الذين قدموا ما عليهم وفقط وهم مأجورون وزيادة من أموال الشعب، فربما نزغرد يوما على من يرسب في الامتحان ونقدم التهاني لأهله، أخشى أن تصبح هذه عقلية الجزائريين !أختم أن الشعب الجزائري وعد أنه سيحتفل بعرس ديمقراطي بعد 17 أفريل 2014 لكن حال لساننا اليوم يذكرنا بالمهازل في كل المستويات من أعلى هرم السلطة إلى أبسط مسؤول مرورا بوزير الرياضة والحاج روراوة.. اللهم إني صائم.القارئ: نوار عمر من الميلية ولاية جيجلنعم يا نوار بلادنا بلا موضوع سياسي واقتصادي لهذا فهي ”تتشعبط.. في قشة كرة القدم قبل أن نغرق.ǃ الفريق فعلا خسر مقابلتين وربح واحدة وتعادل في واحدة، ومعنى هذا أن أداءه أقل من المعدل المطلوب للنجاح، ولكن حكاية الاحتفال بالهزيمة على أنها النصر هي خاصية عربية. وفي هذا يمكن أن نقول نحن ”عرب”.ǃتتذكر يا نوار أن البلاد كانت في 1982 تصنع حتى ما يلبسه الفريق الوطني، في حين هذا الفريق هو إنتاج أجنبي مادة أولية فيها جينات جزائرية.ǃ (SONIX) كانت تصنع ملابس الفريق الوطني.. لكن الآن الصين تصنع لنا الأعلام الوطنية التي نفرح بها عند استقبال الفريق الوطني.. إنني تعبان أكثر من الرئيس الذي جعل بسياسته البلاد كلها على كرسي متحرك.ǃ حتى الشباب والرياضة أصبح لها أكثر من وزارة.ǃفي سنة 1982 كانت السياسة سياسة والرياضة رياضة ولا مجال للخلط بينهما، أما اليوم فالسياسة غابت وحلت محلها الرياضة.ǃ يا نوار الصائم في 1982 لم يكن هناك من يفطر في رمضان في الساحات العامة.ǃ
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات