+ -

 على مشارف زردازة رأيت حجرا يشبه الصنم، وكلما حاولت أن أفهم كنهه استحال وتغير وتبدل.. ذلك أنني كلما غيرت زاوية النظر إلا وتغير الشكل واللون والمعنى.. تاتا.. يا بني، تاتا.. واستدرت فكان شيخ عجوز يشير بعصاه نحو الصنم ويحاول إفهامي.تاتا التي كانت في نار إبراهيم.. هي التي تنفخ في نار الجزائر.. إنها تتلون كل مرة.. وتنفخ حتى في الشراب.. وأردت أن أتكلم.. أشار العجوز بيده - نقطة نظام -.. وانتبهت.. فإذا الجريدة أمامي وإذا العمود “عندما يصبح الكلام مصيبة”..إن المصيبة هي هذه الخربشات التي تحاول أن تكذب بها على نفسك وتغري بها الآخرين، هي هذا التلبيس والافتراء والطعن في أعراض الغير بغير حق ولا حجة ولا دليل.. هذه هي التحاليل الصبيانية التي تدل على حماقة وسفه وعن قلة عقل وخنوثة..«إن الرجال همهم صناعة التاريخ..”، والوقوف إلى جانب البلد في كل محنة وعند كل تربص.. ولا يهمهم النعيق والنهيق.. ولا الشهيق والنقيق..أكيد أن كل إناء بما فيه ينضح.. وكل (قعادة) بما فيها ترشح.. وكل فتاة بأبيها معجبة.. وكل فحل في مسعاه منقضة..وإذا كان صاحب العمود لم ير من الذين استقبلوا من طرف مدير الديوان إلا اللباس، فذلك، بلا شك لأنه كثير النظر إلى المرآة، كثير المكوث أمامها.. لأن الشكل وإن كان أصيلا.. لا يغني عن حقيقة الكنه.. والمبنى أبدا لن يفصح ويقرر بدلا عن المعنى والمراد..أعلم أن الكثير في هذا الزمان قد نافس المقصورات في الخيام على المشط والدهن والمسك و«الجال”.. وأضناهن في التسابق على الذبلة والقرط والقلادة والخلخال.ولكن، من رأيت “يا سعدون” بقية باقية من زمن الرجولة والفحولة والحشمة وخلف صادق لسلف كريم.. وزريعة حية صافية لم يقترب من أنحائها السوس..فهلا سألت عمّ قدمت من أفكار.. وهلا اقتربت بسمعك أهل الدارفإن تقصد ديار بني هلال.. رأيت الأفق مجدا قد تلالاوإن تقرب ديار بني هلال.. رآك المجد فازداد اشتعالاولكن أخشى أن تكون من جنس الخفافيش التي لا تعيش إلا في الظلام، أو من تلك الحشرات التي تحترق في النور والسلام.سقطت يا سعد حتى قالها لك - لحبيب راشدين - بعد أيام قضيتها في سجن سركاجي ولازلت من حينها تهوي في قاع سحيق.إن الحق ليس بمحجوب.. إنما المحجوب أنت عن النظر.. بفعل النفس والشيطان و(تاتا).. وما بسقت أغصان ذل إلا على بذر طمع..فتحرر من نفسك وانطلق.. فإنك لن تطاول من علاك.. ولن تسابق في الأخير إلا ظلك..كناطح صخرة يوما ليوهنها.. فلم يضرها وأوهي فرنه الوعل....إنني أونفورم..^ عبد الرحمن العربي مزراقأولا: أية أصالة في هذا الشكل وأنت تلبس طاقية الأفغان فيستة أوروبية وقميص أهل الحجاز و«فرتلة” اليمن. طبقت أمم متحدة في لباسك وليس السنّة.ǃ أين سروال الأمير عبد القادر وڤندورة ابن باريس وحذاء العنقاء وبرنوس بومدين.. لو طبقت السنّة النبوية في اللباس بالتقاليد الجزائرية لوقفت لك إجلالا.ǃثانيا: لو كنت أريد إصابة منفعة من وراء ما كتبت لقلت إن وزارة العدل ووزارة الداخلية نشرت لك صورة في التسعينيات تحت صفة (مطلوب القبض عليه) ورصدت لرأسك 450 مليون سنتيم ولم تلغ العدالة ولا الداخلية هذا الإعلان إلى اليوم.ǃ بالتالي من حقي أن أبلغ عنك أنك موجود بالرئاسة وأخذ ثمن مرداسة، أما الطمع الكبير فهو تركي لمنصب مدير أكبر جريدة وطنية في ذلك الوقت 1992 (المساء) لأنني رفضت ظلم حزبكم ولم أكن منكم وقبلت السجن نصرة لكم.. وعندما جنحتم إلى العنف والسلاح لم أتردد في القول لكم إنكم لا تختلفون في الظلم للشعب عن الذين رفعتم السلاح ضدهم، وهاهو التاريخ يعطيني الحق ويتفه بطولتك الزائفة.. والقراء يعرفون من التاجر ومن المخلص.ǃ[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات