+ -

 ثلاثة موضوعات صرعتني بضربة (شمس) إخبارية هذا الأسبوع وهي: أولا: تصريح وزير الاتصال حميد ڤرين وتساؤله عن عدم دفع بعض الصحف الخاصة مستحقات المطابع وهي تحصل على مبالغ مضاعفة لمصاريفها من شركة الإشهار العمومي والخاص، وهو تساؤل يصدر عن شخص مثل حميد ڤرين وهو يعرف بالتدقيق ما يحدث في هذا القطاع من كوارث. فالوزير يعرف بالتدقيق أن بعض الذين يتحدث عنهم من أصحاب المؤسسات الإعلامية الخاصة لا علاقة لهم بالإعلام، وسمح لهم الجهاز الوطني للفساد والتزوير بتكوين جرائد بغرض تحويل المال العام.. ليس إلا... والوزير يعرف هذا جيدا.ثانيا: الخبر الثاني الصادم للعقل هو قول متحدث باسم مجلس ثانويات الجزائر (الكلا) أن الغش في امتحان البكالوريا لهذا العام (2014) تم على نطاق واسع! وتم بواسطة أجهزة حديثة إلكترونية... ولم يستطع الأساتذة الحراس منعه مخافة على أرواحهم.. لأنهم لا يتمتعون بالحمايةǃ كل هذا لا يحمل غرابة.. بل الغرابة الجديدة التي جاء بها (الكلا) كعلاج للمشكلة هي اقتراحه الغريب بأن تقوم وزارة التربية باقتناء آلات إلكترونية متطورة وزرعها في مراكز الامتحانات للتشويش على الغش الإلكتروني للتلاميذǃ هكذا والله جاء الاقتراحǃتخيلوا مراكز امتحان البكالوريا وعددها بالآلاف وكل مركز يزود بآلة التشويش الإلكتروني كالتي يستخدمها الرئيس أوباما والرئيس بوتفليقة في تنقلهماǃ أليس الغش الحقيقي في مستوى هذا التفكير الذي مع الأسف يحمل صفة الأستاذǃثالثا: الوثيقة التي نشرها زعيم حزب الوطنيين الأحرار ردا على الدعوة التي وجهها أويحيى لهذا الزعيم للمشاركة في المشاورات حول تعديل الدستورǃلست أدري هل يقرأ الرئيس ورجال الرئيس مثل هذه الوثائق أم لا.. وهل يفهم هؤلاء ما يوجه إليهم من آراء أم لا؟ǃكل من يقرأ ما بعثته الرئاسة للأحزاب كوثيقة أرضية للنقاش ويقرأ مثل هذا الرد الذي أرسله حزب الوطنيين الأحرار يحس بأن الرئاسة أصبحت هزيلة إلى حد أن أي حزب حديث التكوين يمكن أن يكشف هزالة الرئاسة.لو أن أويحيى وجماعته استطاعوا أن يقرأوا بجدية وتمعن ماكتبه لهم عبد العزيز غرمول لقاموا في التو والحين بوقف هذه المهزلة التي يسمونها مشاورات حول الدستور والتي تجري خارج كل أطر وقيم الحوار..إنني تعبان فعلا وزادني تعبا حزب الوطنيين الأحرار برده الرائع على أويحيى في مشاورات أمة الغشǃ[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات