+ -

 أعلن نادي دبي للصحافة عن إحداث جائزة جديدة للصحافة أسماها جائزة ”الصحافة الذكية” أو جائزة الذكاء.ǃ وهي الجائزة رقم 14 في قائمة الجوائز التي يصدرها المركز سنويا..الحمد لله، الوطن العربي يتمتع منذ سنوات بـ13 لونا من ألوان جوائز صحافة الغباء، واليوم تم إقرار لون آخر هو جائزة الذكاء.ǃنعم فطاحل الإعلام العربي على حق حين يحدثون جائزة للذكاء.. لأن الجوائز الأخرى هي جوائز للغباء الإعلامي، ولو لم يكن الأمر كذلك هل كان العالم العربي يملك هذه الثروة الهائلة من الغباء والتي تجعل بلدا مثل الجزائر يحكمه رئيس من على كرسي متحرك.ǃ؟ ولولا الغباء السياسي والإعلامي في مصر أم الدنيا لما تحول السيسي إلى أسطورة سياسية في هذا البلد من طرف الإعلام المصري الذي يبحث في دبي عن جائزة للذكاء يتجاوز بها حالة الغباء الإعلامي التي جعلت من ”طيور البطريق” ممولا رئيسيا للفساد الإعلامي في مصر وغير مصر.وأتفق مع الصحفي الشاب الزميل ربيع بشاني فيما جاء في مقال رائع له عن: الابتذال في الإعلام العربي الكاسد.ǃالتلوث الفضائي هو الذي جعل العالم العربي يعج بكائنات إعلامية تتسم بالغباء إلى درجة أنها أصبحت في حاجة إلى سن جائزة للذكاء.ǃ لأن الأصل في الإعلام أن يكون ذكيا، ولكن الأمر عند العرب هو الغباء، ولهذا تنبه أخيرا فطاحل الإعلام إلى حكاية الذكاء فأقروا للأمر جائزة.ǃتمنيت لو تفتقت عبقريات أخرى في الوطن العربي، وأقرت مثلا جائزة لأحسن ديكتاتور غبي يحكم في بلاد العرب.ǃ وأحسن قاتل سفاح في بلاد العربǃ وأحسن ممول للفساد في الوطن العربي.ǃ وأحسن عميل بين حكام العرب؟ǃفي الغرب أصبح الإعلام هو سلطة السلط يراقب به الشعب أداء السلط الثلاث لمهامها في إطار القانون.. أي أن التطورات الحديثة للوسائط الإعلامية الحديثة مكنت الشعب الأمريكي مثلا من ممارسة الديمقراطية المباشرة عبر مراقبة الحكومة الأمريكية من طرف الشعب بواسطة البيانات التي يصدرها البيت الأبيض يوميا، فلم يعد رئيس أمريكا يتجه إلى الكنغرس وأصبح يتجه مباشرة إلى الشعب الأمريكي.. في هذا الوقت أصبح الإعلام الحديث عندنا نحن العرب وسيلة لممارسة الدجل السياسي على الشعب عبر الفضاء والأنترنت وبغباء نحسد عليه.ǃ إلى حد أن استخدام هذه الوسائط بالذكاء يستحق إسداء جائزة؟ǃأليس من الأنسب إحداث جائزة للغباء.. وسأكون أول من يترشح لهذه الجائزة؟ǃ

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات