+ -

تمنيت لو أعرتني عمودك، نقطة نظام، لأرد على ما جاء في مقال عجائب العجب وزيرة التربية تعين أمينا لها من مدينة تلمسان، وكان الأحرى بهذا العمود أن يعنون بغريب الصدف أن تعين وزيرة أمينا لها من أصل تيارت لأن السيد مدير التربية مسقم نجادي ليس من تلمسان بل هو من بلدية تاخمارت بالقرب من فرندة وشتان بين الشخصيتين، شخصية الوزيرة وشخصية الأمين كلاهما في اتجاه معاكس من حيث المبدأ والثقافة، فالرجل معروف عنه التزامه ويشهد من عرفوه أن كل أوقات صلاته بالمسجد مع الجماعة، وأنا شخصيا تلقيت منه نبأ التكليف بالمسجد بعد صلاة الصبح. هذا الأمر قد لا يهم عند بعض الناس، لكن مؤهلات الرجل العملية وخبرته التربوية بدءا من كونه أستاذ الرياضيات ثم مفتشا، ثم مكونا ثم باحثا تجعله أهلا لهذا المنصب ويحق لنا أن نقول إن المنصب وجد الرجل المناسب له، وهذا يدل على ذكاء الوزيرة أنها عرفت من تختار، فقد وفقت في البطانة الصالحة التي ستدلها على الخير وتعينها عليه.كيف تعرفت وزيرة التربية على مدير التربية؟أولا: إن مدير التربية قبل أن يعين لهذا المنصب كان باحثا بمركزها وقد قاد عدة بحوث حول ديداكتيك مادة الرياضيات.ثانيا: إن مدير التربية هو طالب بجامعة وهران يحضّر شهادة الدكتوراه في علوم التربية (طبعا هو حائز على شهادة ليسانس علوم التربية وماجستير علوم التربية).ثالثا: قبل أن يتولى مهامه كمدير تربية في ولاية تلمسان، فقد سبق له أن تولاها في ولاية غرداية وله فضائل يشهد له بها مربو غرداية فيما يتعلق بالتكوين والمبادرات والخدمات والمرونة، فللرجل عدة صفات تؤهله للقيادة.رابعا: إن مركز البحوث في الأنثروبولوجيا كان عليه أن يجري بحوثا ميدانية على مستوى مدارس ولاية وهران، لكن بيروقراطية مدير التربية لولاية وهران جعلته لا يوافق على ذلك كعادة جل المديرين، ووجدت رئيسة المركز الأبواب المفتوحة في ولاية تلمسان.خامسا: إن شخصية مسقم هي اسم على مسمى وأسأل من عرفوه واشتغلوا معه يحدثوك عن أخلاقه.. لم يختلس ولم يأكل من المطاعم المدرسية كما هو شأن جل المديرين.نتمنى التوفيق للأمين العام الجديد في منصبه كما نتمنى التوفيق للوزيرة والدعاء بالتوفيق لهما لما فيه صلاح منظومتنا، ففي ذلك خدمة لأبنائنا. سدد الله خطاهما آمين.^ جلطي بشير: تلمسانوردت إلي العديد من الردود كتبها القراء من قطاع التربية صححوا لي فيها أخطائي المتعلقة بما كتبته حول تعيين مدير تربية ولاية تلمسان أمينا عاما لوزارة التربية من طرف الوزيرة الجديدة.تواتر شهادات القرّاء ونبرة صدقها تدل على أنني أخطأت في حق الرجل والوزيرة ولذلك لا أتردد في الاعتذار للاثنين، كما أنني سعيد جدا بالرقابة الإيجابية التي يمارسها القراء على صدق ما أكتب في هذا العمود.. فلا خير فيهم إذا لم يصححوا أخطائي ولا خير فيّ إذا لم أقبل ذلك، فالرعب يتملكني فقط عندما أشعر بأنني ظلمت أحدا بكتاباتي، كتابات وشهادات القراء عن هذا الرجل تدل على أن وزارة التربية ربحت رجلا كفؤا ونزيها.. لكن التربية خسرت مربيا جيدا قد تبتلع البيروقراطية الإدارية مهاراته وكفاءاته التربوية التي أشاد بها القرّاء[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات