الجزائر بين حكم بن يونس ومعارضه شلبية؟ǃ

+ -

لست أدري ما إذا كان وزير الإعلام الجديد يتابع نشرة أخبار اليتيمة عبر قنواتها العديدة أم لا؟ǃ فقد ذكرت نشرة الأخبار أن الطبقة السياسية والمعارضة تستجيب لدعوة الرئيس بوتفليقة إلى فتح حوار حول تعديل الدستور.ǃ ولسنا ندري من أين حصلت اليتيمة على هذا الخبر المهم.؟كل الصحف قالت إن المعارضة متحفظة من دعوة الرئيس إلا اليتيمة التي قالت إن الطبقة السياسية والمعارضة هرولت إلى الرئاسة لتلبية دعوة الرئيس.ǃوصورت اليتيمة “محجوبة شلبية” وهي تهاجم المعارضة وتدعوها إلى تلبية رغبة الرئيس ودعوته؟ǃ وفي أحسن الحالات قالت اليتيمة إن لويزة حنون تكون هي أيضا لبت دعوة الرئيس؟ǃ هل المعارضة هي شلبية وحنون؟ǃأحد العالمين بذات الصدور في مسألة الانتخابات الأخيرة قال لي: إن المكتب الذي صوتت فيه لويزة حنون لم نجد فيه صوتا واحدا لغير بوتفليقة.ǃ ومعنى هذا الكلام أن حتى لويزة حنون لم تصوت على نفسها في هذا المكتب.ǃ لهذا استحقت بالفعل أن تكون مع شلبية سمة المعارضة التي تناصر الرئيس وتعارضه.. تناصره في توزيع نسب الأصوات وتعارضه في توزيع الأموال على المستفيدين من جمهورية توزيع الفساد بعدالة على المفسدين؟ǃما نقله لنا التلفاز من أخبار تخص نجاح الرئيس في استقطاب المعارضة من نوع شلبية وحنون ذكرني بما تم من استقطاب للمعارضة سنة 1992، عندما أبعدت السلطة الحديث والحوار مع الجبهات الثلاث الفائزة في انتخابات 1991 واستعاضت عنهم بجمعيات البطالين والملاكمة وجمعيات الصم البكم.. إلخ، في عملية الحوار وشكلت منهم المجلس الانكشاري الذي كان يشبه إلى حد بعيد مجلس “الكورتس” الإسباني في عهد فرانكو.ǃ وأنتم تعرفون ما آلت إليه الأوضاع في البلاد بعد هذا التصرف.واليوم تمارس نفس الأساليب ببلادة إعلامية من خلال القول تلفزيا إن المعارضة تمثلها لويزة حنون وشلبية.ǃ ومع ذلك يقال إن الوزير الجديد للاتصال رجل مهني وكفء ويعلق عليه الناس آمالا كبيرة لتحسين أداء الإعلام العمومي.ǃشيء واحد يمكن أن نصدقه هو أن المعارضة التي أيدت الحكم في مسألة الحوار هي معارضة غير بعيدة في التمثيل والكفاءة عن مستوى الحكومة التي تشكلت مؤخرا من حيث الكفاءة السياسية والكفاءة المهنية، وما يحدث في الإعلام العمومي دليل على هذه الكفاءة[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات