أحد المواطنين تابع مراسيم أداء اليمين الدستوري من طرف الرئيس القديم الجديد.. وكتب إليّ يقول: ”أنا كشاب قررت بعدما شاهدت أن أحرق إلى الصومال”ǃ مواطن آخر: قال معلقا على رأيي: ”إننا نجحنا كشعب عظيم في انتخاب رئيس يحمل مشروعا عظيما هو تطوير كرسي الرئاسة الثابت إلى كرسي متحركǃ الكرسي الثابت جمد البلاد 15 سنة ولاشك أن الكرسي المتحرك سيجعلها تتحرك ولكن إلى مقبرة العالية”.المرارة التي أحس بها معظم شباب الجزائر من خلال الصور التي نقلتها لنا اليتيمة، بيّنت أن الحفل اليميني كان أقرب إلى التأبين منه إلى حفل اليمين والتنصيب.هل من الصدفة أن الصور التي نقلتها لنا اليتيمة ركزت في معظمها على من هم في القاعة وهم إما ”يوتوتون” في آذان بعضهم البعض تعليقا على الكيفية التي أدى بها الرئيس القسم أو التركيز على بعض الوجوه وهي شاخصة الأبصار.. بعضهم لم يتمالك نفسه وفغر فاهǃ تعجبا مما يحدث أو إعجابا لسنا ندري.. (سيناطور بريكة نموذجا).ǃ أعيدوا التمعن في الصور وأنتم تعرفون ما حدثǃهل من الصدفة أن يقوم المنظمون للحفل بوضع باقة الورد في المنصة على شكل تابوت مسجى بالورد.. ووضع منصة الخطابة للرئيس في منتصف الباقة الوردية المستطيلة لتظهر صورة الرئيس وكأنها صورة على تابوت.ǃ أنظروا إلى الصفحات الأولى لمعظم الصحف الصادرة صباح أمس لتعرفوا مدى الإحاءات التي وضعها المنظمون عبر هذا الترتيب الغريب لحفل أداء اليمين الدستوريǃ إنه أغرب حفل أداء اليمين الدستوري في التاريخ.ǃوزيادة في الإمعان عمد المنظمون إلى نقل الرئيس على الكرسي المتحرك مباشرة من الحفل إلى مقبرة العالية ليصافح هناك رموز السلطة في صورة مؤثرة تدل على أن الرئيس كأنه يودّع الدولة أو ما تبقى من الدولة أو النظام إلى مثواها الأخير.ǃما رأيناه يدل دلالة كبيرة على أن الجماعة المحيطة بالرئيس لم تعد تعبث بالبلد وبمؤسسات البلد فقط، بل أصبحت تعبث حتى بسمعة الرئيس نفسه.. فلو كان عقل الرئيس سليما في جسمه المعتلّ ما فعل بنفسه هذه المآسي في آخر أيامه في الدنيا وهو المعروف عنه عزة النفس.ǃالبلاد تحال إلى التيهان في مثلث أضلاعه الثلاث: صندوق التزوير وسرير الإنعاش.. ومقابر العالية.. إنني تعبان حقا[email protected]
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات