لست أدري من أين أبدأ وأنا بقيت أحترمك لسنوات، غير أني رأيت مراسلتك واجبة كشخص قدرتك وأحببتك. اسمح لي سيدي بأن أتطاول وأقول لك عيب وعار عليك أن تهين شعبا كاملا لا لسبب سوى لأنه خالفك الرأي وانتخب من لا تريد، وتهاجم الرجل الذي انتخبناه لتوهمنا بأنك أحرص منا على وطننا. سيدي أنت واحد منا ولست كلنا، وأنت تكتب في اتجاه ولي نعمتك الذي يشغلك ويدفع لك أجرا أعلى من زملائك. أنت لا تختلف عن الذين زمّروا وطبلوا لبوتفليقة لأنهم منتفعون منه، فكلاكما وجهان لعملة واحدة. أما نحن فعملة أخرى لا تعرفونها، ففيلتك وأجرك وسيارتك تجعلك في عالم غير عالمنا. نحن يا سيدي نطلب البناء الريفي ولا يمنح لنا إلا بشق الأنفس. نسعى للعمل فلا نجده إلا بعد جهد جهيد، ومع ذلك لا نطلب سوى العيش وأن يكبر أطفالنا أمام أعيننا. اخرج من العاصمة لتدرك لماذا انتخبنا بوتفليقة؟ زر أعماق البلاد وانظر إلى الهضاب والصحراء. قد تقول إني من المنبطحين والذين يرضون بالذل والهوان، لكني أفضل ذلك على النفاق. إننا ضعاف ومازلنا نسعى لنحسن من حالنا، غير أننا لا نعير رئيسا بما أصيب ولا نعير شعبنا بما أصيب رئيسه. أذكرك بمن قال ذات يوم: هذا غاشي وليس شعبا، لأنه لم ينتخبه، وقد انتقدته في وقتها أنت يا سيدي ألا تذكر؟ وانقلب بعد أن أصبح واحدا من الذين حسدهم على الفوز في الانتخابات.
سيدي: لا تنه عن خلق..... تقديري لك يمنعني من إكمالها..أصدقك القول ومعذرة أنت من مافيا الصحافة والآخرون من مافيا السياسة. والمصيبة أنك أقرب إلينا منهم لأننا نلتقيك كل يوم عبر الورق. إني أتمنى الشفاء للرئيس ولك أيضا.. تحياتي.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات