+ -

 بالتأكيد صعوبات الجزائر ستبدأ يوم 18 أفريل القادم؛ تصوروا رئيسا مقعدا ومتواريا عن الأنظار وينتصر في انتخابات مزورة بالمرترشحين والمحاضر والأصوات، ويحصل فيها على أضعف نسبة مشاركة في تاريخ الجزائر المستقلة، فيكون بذلك أضعف رئيس تعرفه الجزائر في تاريخها، ويعمد إلى تشكيل حكومة من ”الرهوط” السياسية الذين قادوا حملته الانتخابية، والذين قدفهم الشعب بالحجارة، يقود بهم البلاد نحو التقدم والازدهار وهو مقعد في بيته !سيتعاون هؤلاء المقذوفون بالحجارة مع برلمان الحفافات في إقناع الشعب الجزائري بالالتفاف حول سرير مرض الرئيس، لتحقيق تنمية في البلاد تنقلها من حالة آخر بلد في إفريقيا في نسبة النمو إلى حالة يابان البحر المتوسط كما وعد بذلك أنصار الرئيس المترشح من غرفة الإنعاش!نعم سينعش هؤلاء بنعش الرئيس الاقتصاد غير المنعش من قِبل الرئيس الذي فشل في إنعاش الاقتصاد وهو يسير على رجليه، ولكنه ينعشه وهو يسير على كرسي متحرك؟!الشارع الآن يغلي، والحكام الذين لم يستطيعوا فك الاشتباك بين مواطنين في غرداية طوال ستة أشهر، هل يستطيعون فكّ الاشتباك بين الشعب والرداءة السياسية ودوائر الفساد في حكومة الرجل المريض، وحكومة التزوير وشهادة الزور الانتخابي؟!أتوقع حروبا ضارية بين الزمر الانتهازية الفسادية المحيطة بالرئيس المقعد في هذه الحملة، من أجل الظفر بمكانه تؤهل أصحابها إلى تحسين مواقع الوصول إلى بقايا الريع النفطي! فالمعارك التي حصلت بين هذه الزمر حول الرئيس، من أجل قيادة مهزلة الترشح والحملة الانتخابية، لا قيمة لها أمام ما يمكن أن يحدث في العراك المحتمل حول تشكيل الحكومة.تتذكرون أن الرئيس بقي في 2004 و2009 قرابة العام وهو يفكّ خيوط الأزمة بين أحزاب التحالف التي أيدته لتشكيل حكومة؟ حدث ذلك والرئيس في كامل قواه العقلية والبدنية، وهو مسند بمؤسسات البرلمان والجيش وبنسبة عالية من الناخبين بالتزوير.. فكيف سيكون حاله وهو مقعد وبلا إسناد من مؤسسة الجيش أو الجهاز الوطني للتزوير؟! وحاله وحال المحيطين به على هذا المستوى من الرداءة والانتهازية والفساد؟!الرئيس سيواجه وتواجه معه البلد صعوبات جدّية هذه المرة لا يمكن تجاوزها بسهولة، لأن نتائج الانتخابات المهزلة هذه، كيفما كانت، ستتحول إلى الصاعق الذي يفجر الأوضاع.. فالانتخابات هذه باتت لها وظيفة واحدة هي إعطاء الشعب شرعية الثورة على هذا النظام الذي تجاوز كل الحدود في الاستهتار بالشعب والوطن؟!

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات