حملة بوتفليقة للعهدة الرابعة فشلت، ليس بسبب المرض فقط، بل فشلت لأنه اختار ”تسعة رهط” أفسدوا الجزائر لتنشيطها، ثم استغنى عن اثنين لأسباب وجيهة، فتحول التسعة رهط إلى العجائب السبع التي قادت الحملة إلى الفشل الذريع، ومن أسباب هذا الفشل ما يأتي:
أولا: اعتماد خلطة فظيعة في التركيبة البشرية للحملة جمعت بطريقة غريبة بين الرداءة الصارخة والانتهازية المقرفة والفساد النتن للمال المستعمل والأشخاص، سواء تعلق الأمر بالأحزاب المساندة للرئيس أو تعلق الأمر برجال الدولة والمؤسسات والهيئات. ففي الوقت الذي التف حول بن فليس جمع من الإطارات المتميزة كفاءة ونظافة فكونوا خلية نحل حقيقية في الولايات والفضائيات والمداومات، التف حول العجائب السبع للرئيس أسوأ ما أفرزت سياسات الرداءة والفساد والانتهازية في البلاد من ذباب أزرق كثر طنينه حول جثة المترشح المريض؟ǃ (قارنوا بين رحابي وعطاف حول بن فليس وبين بن يونس وغول عند بوتفليقة) وأنتم تعرفون الأسباب التي جعلت بن فليس يستقبل بالأحضان في الولايات وجعلت جماعة بوتفليقة تستقبل بالحجارة وفي أحسن الحالات بالصياح والشتمǃ حتى صارت المهرجانات الانتخابية تقام بطريقة سرية حتى لا يعلم بها الشعب ويهاجمها الشبابǃ وينظم منشطوها بطريقة سرية الخطب التي تزيد كره الشباب للرئيس بسبب نوعية ممثليه في الحملة. ولأول مرة في تاريخ الجزائر يكره رئيس في الحكم بهذه الصورة البائسة، وتأملوا ما حدث لسلال في ورڤلة وتبسة وما حدث لغول وعمارة بن يونس في بومرداس وليون ومرسيليا، وما حدث لبلخادم في المدية وغير المدية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات