كتبت إلي سيدة من ليون بفرنسا رسالة إلكترونية قالت فيها: إن ممثل حملة بوتفليقة في المهجر، عمارة بن يونس، قد زار مدينة ليون الفرنسية في إطار الحملة بعد مهرجان شعبي لفائدة المرشح بوتفليقة.. لكن الاجتماع لم يعقد في المدينة بل عقد في قرية بضواحي ليون.. وقد فضّل المنظمون أن يكون الاجتماع (المهرجان) سريا ولا يحضره إلا من تم استدعاؤه بواسطة دعوة رسمية.ǃ وهذه صيغ جديدة في تنظيم الاجتماعات الانتخابية بصورة سرية.. أن تتم الدعاية الانتخابية بصورة سرية.ǃ وهي اختراع جزائري محض.ǃ وتشرف القنصلية الجزائرية في ليون على عملية توجيه الدعوات لمن تطمئن لهم.ǃالمواطنة الجزائرية قالت إن العديد من الجزائريين في ليون ثاني مدينة فرنسية ”داخوا” دوخة البلجيكي في البحث عن الاجتماع المهرجان السري ولم يتمكنوا من تحديد مكانه.ǃ وأن المنظمين استدعوا فقط قناة التلفزة اليتيمة في فرنسا وهي بدورها استدعت فرنسا 1 دون أن تحدد الموضوع ولا المكان. واقتيد الصحفيون بصورة سرية إلى مكان لتصوير أمر سري للغاية وهو ما حصل.ǃلكن أعضاء الوفد عقدوا جلسة علنية في أضخم مطعم في ليون وكان هو أهم نشاط انتخابي علني قام به بن يونس.. ثم توجه إلى مرسيليا للقيام بنفس النشاط الانتخابي السري، وقد جاءت الأخبار أن المواطنين في مرسيليا قد استطاعوا كشف نشاط غول وأرادوا الاعتداء عليه، لكن السلطات الأمنية الفرنسية حمته من مواطنيه الذين ذهب إليهم لإقناعهم بالانتخاب على مرشحه؟ǃ وقالوا: إن جماعة بن فليس هي التي فعلت ذلك.نفس الظاهرة حصلت في المدية، حيث اجتمع بلخادم بمهرجان شعبي حرص على أن يكون سريا حتى لا يتعرض للرجم بالحجارة.ǃانتخابات تجرى في وضع كهذا من حق مولود حمروش أن يتملكه الخوف على مستقبل البلاد ويدعو الرئيس وڤايد وتوفيق إلى وقف هذه المهزلة، قبل أن تصبح نتائجها كارثية على الأمن القومي للبلاد.البلاد دأبت على أن تجعل بالتزوير مرشحا واجهة للنظام، لكن لم يحدث أن مجموعة مكروهة تكون واجهة لرئيس مختفٍ كلية عن الأنظار.. إلى درجة أن حملته الانتخابية تجري بسرية بسبب الخوف من الشعب. تشبيه مولود حمروش للثلاثي الحاكم الآن بالثلاثي الذي كان يقود الثورة في 1958 لا يوجد فيه وجه شبه قوي.. فقط وجه الشبه هو وجود أزمة حادة في قيادة الثورة سنة 1958 تشبه حدة الأزمة اليوم في قيادة البلاد.ǃ وقد احتدم الخلاف بين الياءات الثلاثة والحكومة المؤقتة واضطر الخصوم إلى الاحتكام إلى العقداء العشرة لحل الإشكال.ǃ فهل يحتكم اليوم الثلاثي الحاكم إلى الجنرالات العشرة الذين يحكمون الجيش لحل الإشكال في البلاد كما يأمل ويدعو حمروش.. لسنا ندري؟ǃالفرق بين أزمة 1958 في قيادة الثورة وأزمة اليوم أن الثورة في 1958 بقيت 90 يوما تعيش الأزمة ولم تعرف بها أي جهة بما في ذلك الاستعمار.. لكن أزمة اليوم موجودة فوق طاولة كل الدول العظمى.. وزيارة كيرى قد تكون في سياق حلحلة الخلافات بين الفرقاء بعيدا عن الشعب وإرادة الشعب.ǃإنها فعلا محنة تواجه البلاد.. وقد تتعاظم عندما يعلن فوز بوتفليقة في 17 أفريل القادم وتنضم جماعة بن فليس إلى المقاطعين وينزل المشكل إلى الشارع، وعندها تقع المواجهة بين الشعب والمزوّرين ولا أحد يمكن أن يتصور نتائج هذه المواجهة؟ǃ[email protected]
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات