أستسمحكم هذه المرة إن كتبت لكم عمودا بطريقة شكشوكة غير حارة.. لأن مجموع الأخبار التي قرأتها مع نهاية الأسبوع شوّشت عليّ ما تبقى من تفكير سليم.ـ كتبت إليّ أم إلياس الصحفي التبسي الذي سجن في قضية هروب مدير ”جريدتي”، هشام عبود، عبر تبسة إلى تونس ثم إلى فرنسا.. وسجن في القضية الصحفي الياس، ولايزال في السجن كما تقول أمه بلا محاكمة، في وقت ينعم الهارب عبود بالحرية! ولست أدري لماذا يسجن هذا المسكين والحال أن الذي يجب أن يسجن هو المسِؤول عن تأمين أمن الحدود في جهاز الأمن والشرطة والدرك وحتى الإدارة والجمارك لو كانت العدالة عدالة، ولا يسجن صحفي طوال هذه المدة بلا محاكمة حتى ولو ساهم في تهريب الهارب كما تهرّب الخرفان الجزائرية عبر الحدود؟!ـ صحفي آخر اسمه مصطفي بلعربي من جريدة ”الشاهد”، قال إنه تعرّض إلى اعتداء استهدف بيته وحرقت زوجته، لأنه، كما يقول، حدث له ذلك بسبب مواقفه الإعلامية في القنوات ومواقع التواصل الاجتماعي. فإذا كان هذا صحيحا، فإن تهديد سلال بالفليتوكس قد دخل حيّز التنفيذ.. وأن ما يقوله عمارة بن يونس من أن من يتعاطى السياسة في الشارع يمس بالأمن العام ويجب عقابه كإرهابي رغم أن الدستور يضمن ممارسة حرية التعبير حتى بالتجمهر السلمي في الشارع.. لكن عمارة بن يونس لم يقرأ الدستور أو أن مداركه المحدودة لم تؤهله لأن يفهم محتوى الدستور وأهلته مع ذلك محدودية فهمه لأن يكون زعيم حزب ووزيرا لأهم قطاع في البلاد؟!ـ صحفي آخر من بسكرة قال إنه تخرّج بشهادة عليا من (سجن) الإعلام ببسكرة ودخل في بطالة ذهنية مفتوحة مدة 4 سنوات كاملة ويطلب مني كيف يعود إلى الأمية لأنها أضمن له بأن يعيش مرتاحا؟!ـ لويزة حنون هي الأخرى فتحت النار على وزير خارجية أمريكا ”كيري” قبل أن يزور الجزائر في الأسبوع القادم.. لإعطاء الشرعية الدستورية والانتخابية لفوز الرئيس المريض على الأرنبة الناعمة حنون المرشحة القوية ضد الرئيس المقعد! حنون تهاجم أمريكا ولا تهاجم من تؤيده أمريكا؟!كيري المسكين سيتوقف مخه عندما يسمع حنون تتحدث عن بلده، وقد يعتزل السياسة عندما يعرف أن مصالح أمريكا في الجزائر تصان بمثل هؤلاء الذين يحكمون الجزائر الآن؟!ـ الزميل الصحفي محمد بلغيث تعجّب هو الآخر من حالة الرئيس بوتفليقة الذي ضحك على الرئيس الشاذلي لأنه لم يكن رئيسا بالمعنى الكامل للكلمة.. ولكن بوتفليقة الذي ناضل 15 سنة من حكمه كي لا يكون رئيسا إلا ربع وصل به الحال في نهاية الأمر أن يقبل بأن يكون رئيسا منتهيا جبريا إلى الصفر؟! ويفوّض صلاحياته الرئاسية لأناس لا يصلحون حتى ”شنابط” في بلدية الترافسة التي تحدّث عنها الدكتور علي بن محمد في مقاله الذي كتبه سنة 1981 تحت عنوان ”عصمان الڤارد إماما في قرية الترافسة؟”، واستحق عليه أن يحال على لجنة الانضباط للحزب العتيد وقتئذ بتهمة المساس بالذات الرئاسية العليا، تماما مثلما فعل بوتفليقة ببن شيكو ويفعل الآن زبانيته ما يفعلون بالزملاء الذين ذكرتهم سابقا..! أستغفر الله من كل ذنب ارتكبته ضد السلطة؟[email protected]
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات