+ -

 هل يعرف الرئيس بوتفليقة أن من تولوا القيام بالحملة الانتخابية لصالحه يُقذفون من طرف المواطنين بالحجارة كشياطين منى؟ǃ وهل يعلم أن أحسنهم تمكن من تجميع الشيوخ الذين عندهم إيمان العجائز وليست لهم قناعات الشباب أو الرجال والنساء الأسوياء.ǃكان على الرئيس الذي يقول في رسالته: إن الشعب أراده للعهدة الرابعة وهو استجاب لإرادة الشعب.ǃ كان عليه أن يقارن شعبيته في مهرجان 1999 بالمهرجانات التي يعقدها الآن باسمه زبانية الفساد السياسي وغير السياسي ليعرف حجم شعبيته هل تطورت بعد 15 سنة حكما أم تراجعت.ǃإن الذين يُقذفون بالحجارة ويُمنعون من عقد اجتماعاتهم في حملة الرئيس لا يقذفون بالحجارة لذواتهم بل يقذفون كسياسة لبوتفليقة.ǃ وكان عليه أن يستخلص الدرس من هذا التصرف العفوي نحو رجال حملته من طرف الشعب عامة والشباب بصفة خاصة.ǃهل من الصدفة أيضا أن الأرانب الرئاسية التي زوَّرها الرئيس بالمجلس الدستوري لمنافسته أصبحت لا تستطيع جمع العشرات من الناس في القاعات المغلقة فعمدت إلى استعمال الأطفال.. تماما مثلما كان النظام يستخدم التلاميذ في المهرجانات والمسيرات ”العفوية” وفي الزيارات الرئاسية للولايات؟ǃهل من الصدفة أيضا أن يقوم بلخادم وسعداني في ولايتين مثل سطيف وقسنطينة باللجوء إلى شباب الجمعيات الرياضية لتضليل الناس بشعبية ما يفعلون من تجمعات في إطار حملة الرئيس؟ǃ إنه عار على رئيس حكم 15 سنة كاملة ثم ينتهي به الحال إلى هذا الكره الذي لا مثيل له؟ǃأين المستفيدون من ”أنساج” والدعم الفلاحي والسكن بأنواعه، ومن قفة رمضان والتعويض على البطالة؟ǃ حتى هؤلاء يعتبرون ما أخذوه حقا من حقوقهم البسيطة ولا يعتبرونه إنجازا من إنجازات الرئيس؟ǃقد لا يكون الرئيس مكروها بهذه الصورة البائسة، ولكن اعتماده على مثل هذه الوجوه التي تقود الحملة هو الذي جعل الشباب والشعب يرجم رجال الرئيس بالحجارة كالشياطين؟ǃأنا على يقين بأن الرئيس يريد أن يبقى في الحكم حتى الموت ليحظى بجنازة رسمية يخرج خلفها الشعب كله.. لكن اعتماده على مثل هذه الوجوه في إدارة البلاد والحملة سيجعل الشعب والشباب تحديدا يقذف نعشه بالحجارة لا قدر الله؟ǃالشعبية يا سيادة الرئيس لا يصنعها التليفزيون برداءته الإعلامية، ولا يصنعها الشياتون والكذابون على الشعب؟ǃ الشعبية تصنعها المواقف والإنجازات والصدق مع الشعب بعد الصدق مع الله والنفس.الآن بدأ التاريخ يسجل عليك ولا يسجل لك، وكلما تماديت في تجاهل التاريخ كلما زادت متاعبك مع التاريخ بعد رحيلك عن الحكم حيا أو ميتا؟ǃ

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات