+ -

أقدم نفسي.. أنا أحد القراء المعجبين بما تكتبه، أنا جزائري مقيم في فرنسا منذ 9 سنوات، تابعت دراستي في إحدى المدارس الجزائرية، إلا أنني اضطررت إلى مغادرة البلاد لمواصلة الدراسة بالخارج، ولكن أيضا لا مفر من ”الحڤرة” والتهميش التي يعاني منها كل الشباب الجزائري، الذين ليست لهم واسطة (معريفة) أو الذين ليس لهم ”كتاف”. كنت طالبا نجيبا لذا نجحت في دراستي في فرنسا، ومن ثمة لم أندم على مغادرة بلادي وحاليا أشغل منصب رئيس مؤسسة، كما أنني أسيّر شركتين، وهو ما يسمح لي بأن أضمن عيشا مقبولا، ولكن مع ذلك فهذا الأمر لم يمنعني بأن أتابع باهتمام كل ما يجري في البلاد، وخاصة هذه (المسخرة) التي نعتبرها إهانة حقيقية للبلاد وشيء يحطّ من صورة الجزائر في الخارج، شبه الانتخابات هذه هي القطرة التي أفاضت الكأسǃ فأصبح الوضع لا يطاق تحمّله. السيد بوعقبة، لقد فقدنا شعورنا بالافتخار ببلادنا بسبب هذه العصابة المافيوية التي تستعبد البلاد، إلى حد أننا لم يعد بإمكاننا أن نقول أمام الناس إننا جزائريون مخافة الاستهزاء  بنا وإسماعنا ما لا نحب أن نسمعه من الكلام، لقد لطخوا صورة الجزائر.. والكل يتحدث عن ذلك، ولكن لا أحد تمكن من فعل شيء لإيقاف هذه الحفنة من الرجال المسيئين إلى الجزائر، والذين يجرون البلاد إلى الهاوية. خلاصة القول: أريد أن أعبّر عن شكري لك للشجاعة والجرأة التي تمارس بها كتابة مقالاتك الصريحة، وهو ما جعلني أخصص وقتا لقراءتها بإعجاب رغم ضيق الوقت هنا في فرنسا، واعتبر أن مقالك الصادر يوم 24 مارس نموذجا لما قلته سابقا.

إنني أهنئك وأحثك على مواصلة المشوار ليعلم الجميع أن البلاد مازال فيها رجال يرفضون الاستسلام ويناضلون من أجل أن تبقى الجزائر فيها الأمل لتنعم بالرفاهية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات