+ -

 رجال الحكم يعيشون بالفعل أزمة اتصال وإعلام وأزمة تواصل مع الشعب، بل ويعيشون أزمة رداءة سياسية إعلامية رهيبة.أويحيى يرى أن بوتفليقة أفضل من ماسينيسا.. لأن ماسينيسا الأمازيغي لم يدستر الأمازيغية وفعل ذلك بوتفليقة.. ولم يقل أويحيى إن ماسينيسا لم يخاطب شعبه الأمازيغي بلغة أجنبية أبدا..ǃ وحسب أويحيى بوتفليقة أفضل من ماسينيسا، وبلخادم أفضل من ابن باديس وبن يونس أفضل من بن مهيدي، وهو أفضل من بن بوالعيد.ǃ لكن هذا كوم وما تمارسه وزارة الداخلية من ”كذب فاجر” تجاوز كل حدود الفجور في الإعلان والاتصال.. فقد قالت الوزارة: إن الوزارة لا تدفع أي تعويضات لأعضاء اللجنة السياسية لمراقبة الانتخابات.. وأن ما ذكره المرسوم السري الذي نشرته الصحافة يتعلق بمبالغ تخص التسيير لهذه اللجنة وفروعها في الولايات والبلديات؟ǃوواضح أن الوزارة متمادية في ”استبغال” الشعب الجزائريǃ فإذا كان الأمر يتعلق بمرسوم يخص ميزانية لتسيير هذه اللجنة وفروعها كما تقول الوزارة، فلماذا كتب على المرسوم ”سري ولا ينشر في الجريدة الرسمية؟ǃ”. فمتى كانت تكاليف التسيير العادية تصرف بمراسيم سرية؟ǃثم لماذا تحدث المرسوم عن تعويضات باليوم للأشخاص أعضاء اللجنة بصفاتهم كعضو اللجنة الوطنية وعضو اللجنة الولائية وعضو اللجنة البلدية؟ǃ فإذا كان الأمر يتعلق بتعويضات التنقل كما تقول وزارة الداخلية، فهل التنقل داخل البلدية أو الولاية يستحق التعويض بمبالغ خيالية قياسا بتكاليف التنقل للمسؤولين السامين في وزارة الداخلية نفسها؟ǃ ثم لماذا يعتبر هذا التعويض سريا ولا ينشر في الجريدة الرسمية؟ǃلماذا لم يتحدث المرسوم عن رصد مبالغ محددة للجنة وترك اللجنة تتصرف فيها من خلال التسيير تحت رقابة مؤسسات الرقابة المالية للدولة ولماذا يحدد الأمر بواسطة مرسوم يصدره الوزير الأول سريا؟ǃإن تعليلات وزارة الداخلية الواهية تدل على استخفاف بالرأي العام و”استحمار” للشعب يتجاوز الفعل الذي ارتكبه الوزير الأول بإصداره هذا المرسوم الخارق للقانون.ǃهل بعد هذا يمكن أن يطمئن المواطن والناخب والمترشح لحيادية وزارة الداخلية في هذه العملية الانتخابية وهو يرى أن المؤسسات المكلفة بالعملية تمارس الكذب والفساد (عيني عينك) وبلا حشمة ولا حياء؟ǃالبلد الذي يزوّر المرشحين للرئاسيات بواسطة المجلس الدستوري، هل يخشى تزوير صرف المال العام خارج القانون؟ أو يخشى تزوير أصوات الناخبين؟ǃ حينما يحدث هذا الذي يحدث دون حسيب ولا رقيب.. لابد أن نتساءل ترى هل الشعب قد قدم استقالته من الحياة؟ǃ أم ترى أنبياء الكذب السياسي في الجزائر قد ظهروا.. بل ووصلوا إلى مفاصل الدولة والحكم؟ǃ إنهم أتعبونا وأتعبوا البلد وأتعبوا حتى الرداءة والكذب؟ǃ[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات